لحقت الطفلة "وجدان" بوالدها الذي انتقل إلى جوار ربه قبل أسبوعين تقريباً اثر حادث مروري وقع بين سيارته (داتسون) وسيارة هاربة من الدوريات الأمنية (جيب شاص). وقد شيع جثمان الصغيرة " وجدان" اليوم بعد اسبوعين قضتهما في العناية المركزة، وكان الناطق الإعلامي لمرور منطقة القصيم الرائد علي اللاحم صرح بعد الحادث أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادثة داعياً لانتظار النتائج، ولم يصدر عن اللجنة حتى يوم أمس أي ايضاح رسمي بشأن الحادث الذي حظي بتعاطف واسع في المنطقة، وجدل كبير حول مسؤولية الحادث الذي ذهب ضحيته أب وابنته نتيجة "مطاردة " لسيارة هاربة. وكان قراء "الرياض" أكدوا في حينه؛ تعليقاً على الخبر الحاجة للضبط المروري الميداني تجنبا لنتائج وويلات الحوادث المرورية البشرية والمادية والناتجة عن التهور وعدم المبالاة بالأنظمة والتي تشهدها طرقنا وضرورة استيقاف وتطبيق النظام بحق المخالفين مطالبين بتطبيق الأنظمة المشددة على قائد (الجيب الشاص) والذي تسبب بهروبه من الدورية وتهوره بقتل نفس بريئة تسير في احد الطرق مقترحين منعه وغيره من المتهورين غير المبالين بحياة الناس من قيادة السيارات ووضعهم في قوائم سوداء تمنعهم من قيادة السيارات واستئجارها ومعاقبتهم، كما طالبوا بضرورة تفعيل ادوار البحث والتحري والضبط والقبض السري على المخالفين مروريا لتجنيب مستخدمي الطرق نتائج تهورهم واستحداث أساليب جديدة تحد من هرورب المخالفين كتعطيل سير السيارة الهاربة وتدريب رجال المرور على التعامل مع هذه الحالات واختيار الاكفاء والمؤهلين للعمل ميدانيا وللتعامل مع هؤلاء المتهورين لإعادة الأمن المروري للطرق. وكشف قراء "الرياض" الالكتروني خطورة المطاردة خاصة للمراهقين والذين قد لايدرك البعض منهم خطورة تصرفه ويستخدم كل وسائله للهروب من القبض والاستيقاف المروري مما قد ينتج عنه نتائج مؤلمة مثل هذا الحادث المؤلم.