حرك سد الالفية الاثيوبي المياه الراكدة بين دول حوض النيل الثلاث اثيوبيا ومصر والسودان بعد ان شرعت أديس ابابا في خطوة تغيير مجري النيل الازرق الخطوة التي اثارت ردود افعال متباينة في عواصم تلك الدول وادت الي أزمة شبه مكتومة بين الخرطوموالقاهرة من جهة واديس اباباوالقاهرة من جهة اخرى بعد بث تصريحات لسياسيين مصريين خلال اجتماع اذيع على الهواء مع الرئيس محمد مرسي. وقال وزير الإعلام السوداني د. أحمد بلال، الناطق الرسمي باسم الحكومة إن مصلحة الجارة مصر هي التنسيق مع بلاده، والتوقف عن الاستفزازات، مؤكداً أن هناك إيجابيات للسودان من وراء قيام سد النهضة الأثيوبي. وقال بلال: إن سدّ النهضة للسودان هو بمثابة السد العالي لمصر. وأوضح أن من إيجابيات السدّ الأثيوبي إمداد السودان بالكهرباء، وتنظيم مياه النيل الأزرق طوال العام. واعتبر الوزير أن الحرب القادمة هي حرب المياه، ما بين دول الحوض الإحدى عشرة. وبالمقابل، اختلف خبراء سودانيون -في ندوة بالخرطوم بشأن السلبيات التي يمكن أن تعود على الخرطوم جراء تشييد السدّ، معتبرين جميعاً أن الضرر الأبلغ يقع على الجارة مصر. الى ذلك طلبت الحكومة الاثيوبية من السياسيين المصريين وقف التحريض ضد سد الالفية "النهضة"، واعتبرت مايدور الآن شأنه تأجيج العداء بين الدولتين. واستدعت الخارجية الاثيوبية السفير المصري باديس ابابا واستوضحته حول الموقف الحكومي بشأن تصريحات نقلت على الهواء لسياسيين مصريين. وكان سياسيون مصريين وجهوا انتقادات لاثيوبيا للموقف السوداني من قيام السد خلال اجتماع بث على الهواء مباشرة مع الرئيس المصري محمد مرسي. ووصف بيان الخارجية الاثيوبية التصريحات بالمزعجة، وادان تلك التصريحات. وشدد البيان علي حرص اديس ابابا على اقامة علاقات تعاون مع القاهرة لفائدة الطرفين باعتبار انهما لن يستفيدا من العداء. ووصف البيان التطورات بالقاهرة بالمقلقة، واتهم السياسيين المصريين ببث معلومات خاطئة حول سد النهضة، وانتقدت اظهار السد كمهدد قومي للشعب المصري. وذكر البيان ان السياسيين انتهزو كل الفرص للاساءة للسد ولاثيوبيا ،معتبرا الخطوة غير مسئولة. وقال البيان ان التطورات التي حدثت خلال اليومين الماضيين لاتظهر اشارة بتوقف السياسيين المصريين عن التصريحات التي تؤجج الصراع مابين اديس والقاهرة وتحرض ضد بلاده. واضاف "اثيوبيا كانت تفضل ان تترك هذه التعليقات السيئة جانبا على امل ان تصحح مع مرور الزمن " .