قال رئيس الوزراء البريطاني السابق جون ميجور ان حرب العراق قد زادت من تهديد الهجمات الارهابية في بريطانيا. واوضح ميجور خلال حديثه لهيئة الاذاعة البريطانية انه لا يعتقد ان حرب العراق والسياسات الاخرى قد تسببت في ظهور التهديدات الارهابية لبريطانيا ويعتقد ان الارهاب كان موجودا اصلا ولكنه لم يكن بالصورة الكاملة التي نراها الآن وان حرب العراق قد تكون جعلته مباشرا أكثر. وقال انه ما من شك اننا كنا سنواجه الارهاب في وقت ما ويعتقد ان الاحداث في الشرق الاوسط قد دفعته الى الامام وجعلته محل التركيز. وقالت صحيفة «الاندبندنت» أمس ان مداخلة جون ميجور هذه تمثل نكسة لمحاولة رئيس الوزراء توني بلير للتقليل من شأن الربط بين حرب العراق والتفجيرات الارهابية في لندن. على صعيد آخر، تصاعدت شعبية رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بشكل واضح في تموز «يوليو»، بحسب استطلاع للراي نفذه معهد «بوبولوس» بعد السلسلة الثانية من الاعتداءات التي استهدفت لندن في 21 تموز «يوليو». واشار الاستطلاع الذي نشر أمس في صحيفة «ذي تايمز» الى ان البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع وضعوا نقطة 5,55 على عشرة لتوني بلير لصفاته كقائد، بينما كانت النقطة التي حصل عليها في كانون الثاني «يناير» الماضي 5,07. وهذه هي النقطة الثانية الاعلى التي حصل عليها رئيس الوزراء العمالي منذ تسلمه السلطة. فبعد سقوط بغداد ونظام صدام حسين في ايار «مايو» 2003، حصل على افضل علامة له وهي 5,75 على عشرة. وبالتالي لم تؤثر اعتداءات السابع من تموز «يوليو» التي ادت الى سقوط 56 قتيلا واعتداءات 21 تموز «يوليو» سلبا على شعبية بلير. ويرى البريطانيون بغالبيتهم (64٪) ان قرار التدخل عسكريا في العراق «زاد من اخطار حصول اعتداءات ارهابية مثل تلك التي ضربت لندن في تموز (يوليو)». كما يبدو ان البريطانيين غيروا رأيهم حول مستقبل توني بلير السياسي. وكان بلير اعلن ان الولاية الثالثة التي فاز بها في ايار «مايو» ستكون الاخيرة في رئاسة الوزراء. ويرى حوالى 30٪ من الناخبين ان عليه اعادة النظر في قراره، ويصل هذا الرقم الى 48٪ بين الناخبين العماليين. واقتصرت نسبة المطالبين باستقالته قبل نهاية سنة 2006، على 18٪ مقابل 23٪ قبل ستة اسابيع. فيما طالب 24٪ باستقالته قبيل الانتخابات التشريعية المقبلة مقابل 39٪ في وقت سابق. وشمل الاستطلاع 1506 اشخاص بين 22 و24 تموز «يوليو».