وجدت دراسة جديدة أن الأشخاص الذين يعانون من الرجفان الأذيني يظهر عندهم تراجع في الصحة العقلية بشكل أبكر. وذكر موقع "هلث داي نيوز" الأميركي أن الباحثين في جامعة "ألاباما" وجدوا أن المسنين الذين يعانون من الاضطراب في دقات القلب الذي يدعى بالرجفان الأذيني هم أكثر عرضة لأن يعانوا أيضاً من تراجع مبكر في الصحة العقلية. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة إيفان ثاكر، إن "المشكلات في الذاكرة والتفكير تصبح سائدة مع تقد الأشخاص في السن.. إن دراستنا أظهرت أن هذه المشكلات بشكل عام قد تبدأ بشكل أبكر أو تسوء بشكل أسرع عند من يعانون من الرجفان الأذيني، وهذا يعني أن صحة القلب هي عامل مهم يرتبط بصحة الدماغ". ويرجح العلماء أن يكون السبب الممكن وراء ارتباط الرجفان الأذيني بتراجع الصحة العقلية، تشكُّل خثرات دموية صغيرة في القلب تصبح لاحقاً في الدماغ. أما السبب الآخر فقد يكون ببساطة انخفاض تدفق الدم في الدماغ، ما قد يتسبب بنقص في الأوكسجين والتغذية اللازمة للدماغ، وبالتالي بضرر مع الوقت ومشكلات عقلية. وجمع العلماء بيانات لما يزيد على 5 آلاف شخص في سن 65 عاماً وما فوق. بداية، لم يكن أي من المشاركين يعاني من الرجفان الأذيني، لكن خلال 7 سنوات من المتابعة، أصيب ما يزيد على 550 شخصاً بالحالة. وكل سنة خلال فترة الدراسة، خضع المشاركون إلى اختبار للذاكرة والتفكير. وتبيّن أن الذين يعانون من الرجفان الأذيني كانوا أكثر عرضة لأن يسجلوا علامات أقل في الاختبار في عمر أبكر، مقارنة بالذين لم يعانوا من الحالة. وعلى سبيل المثال فإن معدّل العلامات في الاختبار تراجع بمستوى يقارب 6 نقاط لمن لا يعانون من الرجفان الأذيني بين سن ال80 و85 عاماً، مقابل قرابة 10 نقاط لم يعانوا من الحالة المذكورة.