نفى الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي في حديث ل"الرياض" استخدام الهيئة الملكية لأي من الأسمدة الملوثة أو المبيدات الضارة في كافة مشاريعها ومعالجاتها الكيميائية، مشدداً على جودة مصانع الجبيل للأسمدة دون أي أثر للتلوث، مشيراً إلى أن ما يؤكد ذلك ضخامة حجم إنتاج مصانع الجبيل من الأسمدة التي تستغل محلياً وعالمياً دون وجود أي شكاوى من المستهلكين، كما شدد بعدم ممارسة شركات الأسمدة أي غش تجاري حيث تخضع عمليات التصنيع والانتاج لرقابة صارمة. وأضاف عقب رعايته ندوة البيئة العالمية التي نظمتها الهيئة الملكية أمس بأن الهيئة الملكية قد طبقت معايير بيئية جديدة على مصانع الجبيل الصناعية، وكذلك رأس الخير ولن يقبل من أي شركة سواء القائمة أو الجديدة التهاون في تطبيق معايير الهيئة الملكية الصارمة في منع التلوث الناتج عن العملية الصناعية. وكانت الهيئة الملكية احتفت أمس بتسليم جوائزها للشركات ذات الأداء البيئي المميز لعام 2012م وجائزة لجنة التوعية البيئية لأفضل شركة راعية لأنشطة التوعية البيئية المدرسية والندوة البيئية، والتي تتزامن مع يوم البيئة العالمي تحت شعار (فكّر – كُلْ – وفّر). وأكد مدير عام الشؤون الفنية للهيئة الملكية بالجبيل المهندس أحمد بن مطير البلوي أن مشاركة الهيئة الملكية بالجبيل في احتفالات يوم البيئة العالمي بشكل سنوي، وذلك بتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية يأتي في إطار مسؤوليتها تجاه توعية المجتمع، إضافة إلى النجاح الملموس الذي تحققه هذه الاحتفالات في تسليط الضوء على العديد من القضايا البيئية العالمية، وفي حث الحكومات والمؤسسات الأهلية وصناع القرار على إيجاد الحلول لتلك القضايا، إضافة إلى السعي نحو تحفيز الأفراد لبذل الجهود للمحافظة على البيئة. وقال البلوي ان موضوع هذا العام يتعلق بمكافحة إهدار المواد الغذائية، والحد من الكم الهائل من المخلفات الغذائية، وتشجيع الجميع على تغيير العادات الاستهلاكية غير المستدامة، والتفكير قبل تناول الطعام في مساعدة إنقاذ البيئة. وأشار إلى أنه ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة يُهدر أو يُبدد كل عام 1.3 مليار طن من المواد الغذائية الصالحة، وفي نفس الوقت فإن شخصا من كل سبعة أشخاص في العالم يبيتون جوعى، وأكثر من 20000 طفل دون سن الخامسة يموتون يومياً من الجوع، مضيفا "إن فضلات الطعام تعتبر استنزافا هائلا للموارد الطبيعية، وأحد المساهمين في الآثار البيئية السلبية؛ حيث ينتج عن عملية تحلل فضلات الطعام في مكب النفايات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري. جانب من الحضور وأوضح البلوي أن الإحصائيات تشير إلى أن إنتاج الغذاء العالمي يحتل 25% من مجموع الأراضي الصالحة، ومسؤول عن 70% من استهلاك المياه العذبة، و80% من إزالة الغابات، و30% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وأردف مدير عام الشؤون الفنية قائلاً ان موضوع هذا العام يشجع المجتمع ليصبح أكثر وعيا للأثر البيئي من الخيارات الغذائية التي يقوم بها، ويخوله لاتخاذ قرارات مستنيرة ابتداءً من المنزل كعمل فردي ومن ثم كعمل جماعي؛ للحد من فضلات الطعام، وتوفير المال، وتقليل الأثر البيئي لإنتاج الأغذية؛ ولتصبح عمليات إنتاج الغذاء أكثر كفاءة، لافتا إلى أن هذه الندوة تعد فرصة رائعة لتبادل الخبرات والتجارب بين ذوي الاختصاص وتسليط الضوء على قضية المخلفات الغذائية وأثرها البيئي. تلا ذلك عرض فيلم عن هذه المناسبة، ثم توالت فقرات الحفل حيث أُعلن عن الشركات الفائزة بجوائز الهيئة الملكية للشركات ذات الأداء البيئي الأفضل في فئة الصناعات الأساسية 2012، حيث قام الدكتور العتيبي بتسليم الشركات الفائزة الجوائز وهي شركة التصنيع الوطنية (تصنيع) وفازت بالمركز الأول، وحصلت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات (سبكيم) على المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا). أما في فئة الصناعات الثانوية فقد حققت الشركة العربية الكيماوية (لاتكس) المحدودة المركز الأول، وجاءت الشركة العربية للقلويات (صودا) في المركز الثاني، وحصلت الشركة السعودية للكيماويات المتخصصة (المتخصصة) على المركز الثالث، أما جائز أفضل شركة راعية لأنشطة التوعية البيئية السنوية المدرسية لعام 2012 فقد فازت فيها شركة الجبيلالمتحدة للبتروكيماويات (المتحدة)، وفي ختام الاحتفالية كرم الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الشركات الراعية لهذا العام.