أكد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي أن الموضوع البيئي بالجبيل الصناعية خط أحمر لا يمكن تجاوزه مهما كان. وقال العتيبي في تصريح ل (اليوم) بعد الاحتفال باليوم العالمي للبيئة: إن جميع المصانع يشترط عليها توفر برامج حديثة تطبق في جميع اعمالها قبل البدء بعملها وما يطبق على مصانع الجبيل الصناعية يطبق على منطقة راس الخير التي تتبع نفس النظام منذ الاعلان عن وضعها تحت مظلة الهيئة الملكية وعن الخطط التوسعية للنظام البيئى في ظل التوسع الكبير للمصانع قال: خطة الهيئة الملكية تضع كل البرامج منذ البداية ومتوازية مع التوسع الصناعي الذي نحرص عليه وهناك استراتيجية تحديث بناء الصناعات الحديثة بعمل خطة لتوفير كافة الخدمات البيئية مشيرا بتعاون جميع المصانع في هذا المجال حيث اصبحت القراءة مباشرة مما يعطي نوعا من الحرص والشفافية في هذا المجال ورغم وجود المصانع المختلفة المتنوعة في الجبيل الصناعية وراس الخير الا اننا وصلنا الى مرحلة تكاملية مع المصانع موضحا بوجود استشاريين عالميين وسياسة واضحة للنظام البيئي، موضحاً أن الندوة تناقش أوراق عمل وأبحاث في مجالات تدوير النفايات الغذائية ومراقبة الأغذية، وتهدف إلى الارتقاء بمستوى الوعي البيئي لدى المجتمع لتغيير العادات الاستهلاكية غير المستدامة وللحد من الكم الهائل من المخلفات الغذائية التي تسبب اضراراً بيئية خطيرة على الناس مؤكد ان الهيئة الملكية تطبق ادق المعايير في هذا المجال منذ اكثر من 25 عام دون وجود اي تسمم ولله الحمد وتعد الجبيل الصناعية أكبر تجمع صناعي في العالم، وتفخر أنها طبقت أنظمة صارمة للسيطرة على الانبعاثات الغازية والملوثات بكافة أشكالها ، ورعى الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية بالجبيل الدكتور مصلح بن حامد العتيبي احتفالية الهيئة الملكية بتسليم جائزة الهيئة الملكية للأداء البيئي لعام 2012م. وجائزة لجنة التوعية البيئية لأفضل شركة راعية لأنشطة التوعية البيئية المدرسية والندوة البيئية، والتي تتزامن مع يوم البيئة العالمي والذي نظمته إدارة حماية ومراقبة البيئة بالهيئة الملكية بالجبيل صباح أمس الأربعاء بمركز المؤتمرات والمحاضرات بمدينة الجبيل الصناعية وقد فازت شركة التصنيع الوطنية ( تصنيع) بالمركز الأول . وأكد مدير عام الشئون الفنية المهندس أحمد البلوي في كلمة للهيئة الملكية على أن مشاركة الهيئة الملكية بالجبيل في احتفالات يوم البيئة العالمي بشكل سنوي، وذلك بتنظيم المؤتمرات والندوات العلمية، يأتي في إطار مسئوليتها تجاه توعية المجتمع، إضافة إلى النجاح الملموس الذي تحققه هذه الاحتفالات في تسليط الضوء على العديد من القضايا البيئية العالمية، وفي حث الحكومات والمؤسسات الأهلية وصناع القرار على إيجاد الحلول لتلك القضايا، إضافة إلى السعي نحو تحفيز الأفراد لبذل الجهود للمحافظة على البيئة، وقال البلوي: إن موضوع هذا العام يتعلق بمكافحة إهدار المواد الغذائية، والحد من الكم الهائل من المخلفات الغذائية، وتشجيع الجميع على تغيير العادات الاستهلاكية غير المستدامة، والتفكير قبل تناول الطعام في مساعدة إنقاذ البيئة، مشيراً إلى أنه ووفقا لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو) التابعة للأمم المتحدة يُهدر أو يُبدد كل عام 1.3 مليار طن من المواد الغذائية الصالحة، وفي نفس الوقت فإن شخصا من كل سبعة أشخاص في العالم يبيتون جوعى. وأكثر من 20000طفل دون سن الخامسة يموتون يومياً من الجوع. وأضاف قائلا: إن فضلات الطعام تعتبر استنزافا هائلا للموارد الطبيعية، وأحد المساهمين في الآثار البيئية السلبية؛ حيث ينتج عن عملية تحلل فضلات الطعام في مكب النفايات غاز الميثان، وهو أحد الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري، كما القى الدكتور خالد الرويس رئيس كرسي الملك عبدالله في جامعه الملك سعود كلمة اشاد فيها بالجهود المبذولة في الجبيل الصناعية وما وصلت إليه كما اشار الى المناطق الزراعية المهجورة بسببب قلة المياة واثر ذلك غذائيا كما اكد على اهمية وجود مراكز الابحاث مشيرا الى ان الندوة تعد فرصة رائعة لتبادل الخبرات والتجارب بين ذوي الاختصاص وتسليط الضوء على قضية المخلفات الغذائية وأثرها البيئي ، تلا ذلك عرض فيلم عن هذه المناسبة، ثم توالت فقرات الحفل . وفي ختام الاحتفالية أُعلن عن الشركات الفائزة بجوائز الهيئة الملكية للشركات ذات الأداء البيئي الأفضل في فئة الصناعات الأساسية (2012 )، قام الدكتور العتيبي بتسليم الشركات الفائزة الجوائز وهي: شركة التصنيع الوطنية ( تصنيع) وفازت بالمركز الأول واستلم المهندس سمير الحميدان نائب الرئيس الجائزة وسط تصفيق وتشجيع كما حصلت الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ( سبكيم) على المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب شركة الجبيل للبتروكيماويات (كيميا) ، أما في فئة الصناعات الثانوية فقد حققت الشركة العربية الكيماوية ( لاتكس) المحدودة المركز الأول، وجاءت الشركة العربية للقلويات (صودا) في المركز الثاني، وحصلت الشركة السعودية للكيماويات المتخصصة(المتخصصة) على المركز الثالث ، عقب ذلك بدأت الجلسات المصاحبة للاحتفالية، حيث جاءت الجلسة الأولى تحت محور إدارة ومراقبة الأغذية. والثانية بعنوان إعادة تدوير ومعالجة النفايات الغذائية، أما الجلسة الثالثة فكانت بعنوان الجوانب البيئية الأخرى للمواد الغذائية، وتأتي هذه الاحتفالية متزامنة مع يوم البيئة العالمي وتهدف إلى جمع المهتمين وأهل الاختصاص في مجال البيئة لتبادل الخبرات في المجالات المتقدمة التي تساهم في تحقيق بيئة أفضل وأكثر فاعلية، وكذلك غرس روح المسؤولية لدى الشركات الصناعية في المحافظة على البيئة ورفع مستوى الوعي البيئي.