وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، امس الثلاثاء إلى الجزائر في زيارة رسمية تستمر يومين يبحث خلالها العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي. وقال بيان صادر عن رئاسة الحكومة الجزائرية، إن الزيارة تندرج في إطار "تعزيز العلاقات بين البلدين وتترجم إرادة البلدين في ترقية الحوار السياسي والعلاقات الاقتصادية إلى أعلى المستويات طبقا لروح معاهدة الصداقة والتعاون التي أبرمت سنة 2006". وأضاف أن أردوغان يلتقي نظيره الجزائري عبد الملك سلال "وجهات النظر بشأن المسائل الإقليمية والدولية ذات الإهتمام المشترك". كما سيجري الجانبان "تقييما للمشاريع الجارية ويدرسان سبل ووسائل تعزيز وترقية وتنويع التعاون الثنائي في شتى مجالات النشاط". وأشار البيان إلى أن أردوغان سيلقي خلال زيارته خطابا أمام نواب البرلمان. وبعد الزيارة التي قام بها اردوغان الاثنين للمغرب واستمرت يوما واحدا بدلا من يومين كما كان مقررا ، شابها ارتباك على هامش الزيارة فخلافا لما كان مقرر لم يتسلم المسؤول التركي الدكتوراة الفخرية من قبل رئاسة جامعة محمد الخامس بالرباط. كما لم يتمكن من أن يحظى باستقبال من طرف العاهل المغربي محمد السادس واكتفى بالجلوس على مائدة الحوار مع رئيس الحكومة المغربية عبد الاله بن كيران ووزراء أخرين. وشهدت زيارة أردوغان الذي رافقه عدد كبير من رجال الأعمال الأتراك مقاطعة الاتحاد العام لمقاولات المغرب الذي ينضوي تحته رجال الأعمال المغاربة في مختلف التخصصات. ووقع الجانبين أيضا على "إعلان سياسي مشترك" ينص على إحداث مجلس من مستوى عال للشراكة الاستراتيجية بين المغرب وتركيا حسبما نقلت وكالة الأنباء الرسمية. كما وقع الجانبان اتفاقيتين بين وزير التجهيز والنقل المغربي عبد العزيز رباح ونظيره التركي بينالي ييلديمير في مجال النقل والقطاع البحري. وينص الاتفاق الأول حسب وزير النقل المغربي على "حول الأوجه المرتبطة بالدعم في المجالات التقنية والتشريعية والمؤسساتية والشراكة بين القطاعين العام والخاص". والاتفاق الثاني فيهم "تطوير الربط البحري بين الموانىء المغربية والتركية"، إضافة الى "تدعيم التعاون الثنائي في التكوين في مجال الصناعة البحرية". ويحل أردوغان الأربعاء بتونس قبل أن يعود الخميس الى بلاده حيث ما زالت المواجهات مستمرة بين الشرطة والمتظاهرين.