الموهبة دائما تسبق الإبداع أو الاختراع، فالإبداع والاختراع هما نتيجة الاستغلال الجيد لتلك الموهبة النادرة. الموهوب دائما يحتاج الى الدعم المعنوي و المادي لكي ينجز ويرى مخترعاته في الواقع بدلا مما تكون على الورق فلو رأينا مدى اهتمام الدول المتقدمة في هذا الجانب وطريقتهم في احتضان أصحاب العقول النيرة على اختلاف فئاتهم العمرية وكيف يغرون الموهوبين في عالمنا العربي ويتبنون افكارهم ويدعمونهم بكل ما يحتاجون اليه ويعطونهم مكافآت على تلك الانجازات، وهناك مقولة جميلة لوزير التربية والتعليم الذي خدم تلك الوزارة وطور من التعليم قال (إن اكتشاف فرد موهوب وتنمية ما لديه من موهبة لا يقل اهمية عن اكتشاف بئر للبترول او منجم للذهب ان لم يزد) إن رعاية الموهوبين واجب ديني ووطني علينا جميعا ويحتاج الى الكثير من الجهد من مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، الموهوبين موجودين بندرة كبيره ولا تقتصر الموهبة على الفرد المتفوق او المميز دراسيا بل هناك اصحاب نظريات وعلماء لم يكونوا مميزين دراسيا ففي المدرسة مثلا يهتمون بالمتفوقين فقط اذا قامت المؤسسة بنشاط في هذه المدرسة، ومن اصحاب النظريات والعلماء الذين تعثروا دراسيا العالم تومس اديسون والعالمان اسحاق نيوتن ، وبنجامين فرانكلين، وصاحب النظرية النسبية العالم البرت اينشتاين، فنود اولا من المجتمع ان يعي اهمية تلك النخبة ومدى وتأثيرها في تتطور ورقي هذه الارض الطيبة، وثانيا نود من المدارس البحث عنهم في كل المراحل الثلاث، واخيرا مؤسسة الملك عبد العزيز مقصرة جدا في هذا الجانب ولم تؤدي واجبها على الجانب المطلوب. رعى الله اخواننا الموهوبين وسخرهم لخدمة الوطن والمواطن.