حين نستعرض سجل الشرف لإنجازات الأندية السعودية من البطولات المحلية والخارجية نقف بكل تقدير وإعجاب أمام أرقام متصدر القائمة وزعيم أبطالها .. نادي الهلال الذي يتبوأ القمة بلا منازع ب 54 بطولة متفوقاً بصورة مذهلة على أقرب منافسيه ( الاتحاد) بفارق 22 بطولة قاده لتحقيقها 12 رئيساً على مدى 53 عاماً كان أولهم رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى ومؤسس النادي الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "رحمه الله " حينما توج بأول كأس للملك على مستوى المملكة أمام الوحدة (3/2) عام 1381ه مروراً بصانع الهلال الحديث الأمير عبدالله بن سعد "رحمه الله " والأمير بندر بن محمد رئيس أعضاء الشرف حالياً اللذين يحملان النصيب الأكبر من البطولات بالتساوي ب 18 لقباً في غضون 10 سنوات فقط على الساحات المحلية والخليجية والعربية والآسيوية فكانا بذلك علامة مضيئة في التاريخ الأزرق .. وانتهاءً بالرئيس الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي ارتبط اسمه بآخر خمسة مواسم هلالية في تحقيق بطولة الدوري مرتين وكأس ولي العهد خمس مرات متتالية . لكن مايحير المتابعين ويكدر صفو جماهير الهلال العريضة نجاح فريقها في الظفر بكل ألقاب المسابقات المحلية وفشله بتحقيق بطولة كأس الأبطال منذ انطلاقتها الأولى 2008 اذ استعصى لقبها على ادارتها الحالية للموسم الخامس على التوالي وباتت تشكل عقدة مزمنة للهلال وأمسى الفريق يخفق في تحقيق بطولتها بل ويسجل فشلاً ذريعاً بخروجه من أدوارها الأولية، وكان اسوأ مواسمه فيها العام الماضي حيث لم يسجل أي فوز وخسر حتى مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام الفتح . وهذا العام لم يصل حتى لمستوى اللعب على الميداليه البرونزية كامتداد طبيعي للفشل الإداري الهلالي في قيادة الفريق لاستعادة لقب الدوري بجانب الإخفاق الآسيوي المتكرر عاماً بعد آخر نتيجة قرارات فنية خاطئة ارتكبتها إدارة النادي وأبرزها إعارة نجمي الوسط والدفاع الأجنبيين هرماش ومانغان في معمعة الدوري إضافة الى غربلة الجهاز التدريبي بصورة ارتجالية بجانب تهميش احلال العناصر الشابة في صفوف الفريق الأول والاعتماد على "سكراب" الآندية الأخرى فكان من الطبيعي أن تتبعثر أوراق الفريق وتتبدد آماله ب10 هزائم خمس محلية ومثلها آسيوية. في المقابل نرفع القبعة احتراماً وتقديراً لإدارات الشباب والاتحاد والأهلي الذين جعلوا لقب كأس الأبطال حكراً على أنديتهم منذ انطلاقتها بفضل سلامة النهج والعمل الإداري الصحيح بعيداً عن الارتجال وزعزعة الاستقرار الفني للفريق.