كشفت دراسة أميركية جديدة أن مكملات زيت السمك يمكن أن تساعد في خفض خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري، وذلك من خلال دور قد تلعبه في رفع مستوى هرمون يقلل مخاطر الإصابة بالسكري. وأجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة "هارفارد" حيث وجدوا أن متممات زيت السمك التي تعرف بالأحماض الدهنية " أوميغا 3" تزيد من مستوى الهرمون "أديبونستين" المرتبط بحساسية الإنسولين. ويلعب هذا الهرمون دورا مفيدا بالعمليات التي تؤثر على ضبط السكر في الدم . في النوع الثاني من السكري تفقد خلايا الجسم حساسيتها لهرمون الإنسولين المسؤول عن إدخال الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، مما يؤدي لتراكمه وارتفاعه في الدم، وهذا يؤدي لحدوث مضاعفات صحية خطيرة تشمل موت الأعصاب وأمراض القلب والشرايين والعمى. فحص العلماء 682 شخصا تناولوا مكملات زيت السمك، و641 تناولوا دواء مكملات وهمية مثل زيت الزيتون أو زيت دوار الشمس. كما أجروا 14 تجربة سريرية، ووجدوا أن مكملات زيت السمك تسببت بزيادة في الأديبونستين في دم البشر. وقد ربط الباحثون المستويات العالية من هرمون أديبونستين في الدم بتراجع خطر الإصابة بأمراض القلب. هذا وتشير النتائج إلى دور وقائي محتمل لزيت السمك من الإصابة بالسكري من النوع الثاني، ولكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت توجد آثار أخرى لتناول متممات زيت السمك في المدى الطويل على الصحة سواء سلبا أو إيجابا.