يجمع الاتحاديون على دور عناصر الخبرة في ترجيح كفة فريقهم في المواجهة النهائية، وينتظر عشاق (العميد) من قائد وسط فريقهم سعود كريري القيام بهذا الدور برفقة المدافع أسامة المولد بغية مساعدة العناصر الشابة على دخول أجواء المباراة، ومقارعة الشباب المدجج بالأسماء الخبيرة، إذ يحتل كريري مركزاً حساساً في خريطة الفريق، يستطيع من خلاله الربط بين الخطوط الأمامية والخلفية. كريري الذي انتقل للاتحاد قادماً من القادسية برفقة سعيد الودعاني في موسم 2003 في صفقة قياسية بلغت 22 مليون ريال، يعد أحد اللاعبين القلائل الذين أبقت عليهم إدارة الاتحاد بعملية التغيير الواسعة التي أجرتها الإدارة قبل شهرين، وطالت نجوماً مثل قائد الفريق وصانع ألعابه محمد نور، المدافع حمد المنتشري، الحارس مبروك زايد، والمدافع رضا تكر، فضلاً عن إبعاد بعض العناصر مثل المدافع إبراهيم هزازي. وُلد كريري في أول أيام العام 1979، وتدرج في الفئات السنية في نادي القادسية في الخبر حتى تمكن من تمثيل المنتخب السعودي في عام 2002 ولايزال أحد أبرز لاعبي (الأخضر) الذين لا يبرحون أماكنهم رغم الإخفاقات المتوالية للمنتخب، فيما ساهم كريري بفاعلية في تحقيق عديد من المنجزات التي لا ينساها المدرج الاتحادي، مثل دوري أبطال آسيا 2004 و2005، وبطولة الدوري عام 2009، وكأس الملك للأبطال موسم 2010 وعدد من الانجازات الأخرى. ويمتاز كريري بإتقان الأدوار الدفاعية، إذ لطالما شكل ساتراً دفاعياً صلباً، فضلاً عن قدراته على بناء الهجمات، وتسديداته القوية والدقيقة رغم قلتها، في حين يجيد كريري الأدوار القيادية في الملعب، بجانب قدراته الفائقة على فرض الرقابة الفردية على لاعبي الخصوم، وهو مابدا واضحاً طوال فترة تمثيلة للاتحاد، فضلاً عن أنه حمل على عاتقه دعم اللاعبين الصاعدين في الفترة الأخيرة وهو ما اتضح من خلال أحاديثه الإعلامية، ويتوقع أن يتحمل كريري مسؤولية الحد من خطورة عدد من مفاتيح اللعب في الفريق الشباب مساء اليوم من. ورغم تقدمه بالسن إلا أن سعود كريري يرفض دائماً ربط العطاء داخل الملعب بعامل السن، إذ قلل من إمكانية انخفاض مستوياته داخل الميدان، في الوقت الذي أشاد به بنجوم الاتحاد الشبان إذ يقول: "كرة القدم لا تعترف بعامل السن، على اللاعب أن يقدم كل ما لديه، وشباب الاتحاد قادرون على الوصول إلى النجومية وخدمة الفريق وإعادته لمنصات الذهب، هناك أدلة على عدم اعتراف كرة القدم بعامل السن، فالبرازيلي ميسي هو أفضل لاعب في العالم منذ سنوات رغم صغر سنه، ما يعني أن الكرة لا تعطي سوى من يعطيها من جهده وتعبه".