تمر علينا هذه الأيام الذكرى الميمونة لبيعة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وقبل عدة أيام شمل برعايته الكريمة - يحفظه الله – افتتاح المدينة الجامعية لجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحيَة والتي تلقت الدعم المتواصل والسخي من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين منذ إنشائها الذي رسم لها - حفظه الله - رؤية مستقبلية لتكون "جامعة لصحة وطن" حتى أصبحت صرحاً من صروح العلم والمعرفة كأول جامعة علمية متخصصة في العلوم الطبية والصحية محلياً وإقليمياً بإمكانات بشرية على مستوى عال من التدريب والتأهيل، وبتقنيات متقدمة على أحدث ما توصل له العلم الحديث ولتستوعب ما يقارب العشرة آلاف طالب وطالبة. وبذلك يشهد التاريخ تحول الخدمات الطبية في الحرس الوطني من مستوصف صغير للرعاية الصحية الأولية في حي الشميسي بالرياض عام 1380 ه إلى عناصر بشرية مؤهلة ومدن وجامعات طبية تنتشر في أرجاء هذا الوطن الغالي. وقد تشرَف صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، ونيابةً عن سيدي خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله -، بافتتاح هذه المنشأة الجامعية المتكاملة، ورعاية حفل تخريج الدفعة العاشرة من طلابها. واليوم وبرعاية سموه الكريم نحتفل بتخريج الدورة الرابعة والعشرين من الضباط الجامعيين والدفعة التاسعة والعشرين في كلية الملك خالد العسكرية، هذا الصرح الأكاديمي الذي تحول وخلال ثلاثة عقود من مجرد منشأة تعليمية عسكرية إلى مؤسسة حضارية تقدم كافة علوم المعرفة لطلبتها ومنسوبيها، وتنظم الدورات التدريبية والمؤتمرات العلمية والندوات والمحاضرات المتخصصة والهادفة. وقد شهد التاريخ أيضاً بإنشاء هذه الكلية العصرية تحول مستوى تدريب وتأهيل ضباط الحرس الوطني من مجرد مكتب للجهاد والمجاهدين عام 1368 ه إلى مدن تدريب ومدارس عسكرية وكلية للقيادة والأركان. وتأتي رعاية سموه الكريم لهذا الحفل تكريماً لجميع منسوبي الكلية من عسكريين ومدنيين، وتتويجاً لمسيرة سنوات من التدريب والتأهيل لطلبة الكلية الذين يتطلعون لمشاركة إخوانهم من منسوبي الحرس الوطني لمواصلة خطوات التنمية والتطوير، كما أنهم يتطلعون ليكونوا "رجالاً لحماية الوطن" مع إخوانهم من منسوبي كافة القوات المسلَحة. حفظ الله سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المبعوث الشخصي لخادم الحرمين الشريفين، ومرحباً بصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني بين إخوانه وأبنائه من منسوبي وطلبة الكلية.