وصف عضو لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات اللواء المهندس ناصر بن غازي العتيبي بمجلس الشورى، قرارات وتوصيات المجلس بشأن الأجهزة الحكومية بالاستشعار الاستباقي لما قد يحدث، مستشهداً بقرار إنشاء مركز وطني للأمن الالكتروني. وقال العتيبي: إن في هذا القرار حماية المراكز الهامة في الدولة والمصالح العامة مما قد يحدث من نفوذ عبر الشبكات العنكبوتية التي يتسلل من خلالها تخريب منظم أو شبكات إرهابية الكترونية لشل حركة المراكز وجمع المعلومات وتدميرها وإرسال الفيروسات لضرب المواقع, وقد كانت من نتائج حرص المجلس على تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ومراعاة الجوانب الوطنية وأضاف "إن هاجس الأمن سواء كان الكترونيا او جنائيا او فكريا لم يغب عن من كلفهم قائد هذه المسيرة للعمل الدؤوب غير الضوضائي لخدمة هذه البلاد". وأشار العتيبي إلى أن تعرض موقع وزارة الداخلية لهجوم الكتروني خارجي تسبب في توقفه المؤقت، فيه دلالة واضحة على مايحدث من اختراقات, حيث أصبحت الحروب الإلكترونية أكثر تأثيرا واكبر ضرراً. وأكد عضو الشورى العتيبي بأن التجهيز والتخطيط في هذا الجانب لا يحتاج الدعم الكبير مالياً و جسدياً ولايحتاج إلى تجهيز الجيوش والتكاليف الباهظة إنما بتوفير البرامج والنظريات الحسابية لمعرفة الرموز الكودية ثم كسر الحواجز والدخول إلى المواقع لهدف الضرر, وبدأ العالم يتحسس ويعد العدة في أخذ الحيطة والحذر لبناء الشبكات الآمنة لحماية مصالحها اقتصادياً وتجارياً وأمنياً. وشدد العتيبي على الاحتياطات اللازمة التي يجب أن تتوفر في مثل هذه الشبكات وقال إنها يجب أن تكون على قدر عال من السرية وأن يؤخذ في الحسبان حواجب تشفيرية أكثر من ثلاث لوائح, كذلك الحرص على فحص البرامج وتغييرها بصفة مستمرة ووحدات الخوادم وأن يكون هناك شبكات أخرى احتياطية وعدم الاعتماد على شبكة واحدة لصد محاولة العابثين والحاقدين.