ضمن سلسلة الرحلات الفوتوغرافية للمصورين التي تعرضها قصائد ضوئية لكافة منابع التصوير وفنونه المتعددة؛ نحط رحالنا في تركيا بلد الطبيعة والحضارة والجمال مع مصور الطبيعة الفنان محمد سليمان الجهني: بكالوريوس من كلية المعلمين بجامعة طيبة ومعلم في وزارة التربية والتعليم بمحافظة أملج. وعضو في مجموعة مصوري أملج. محمد الجهني يقول الجهني مستعرضاً تجربته في الرحلة: "الحمد لله الذي منّ علي بأن أكون من سكان مدينة أملج الواقعة في الشمال الغربي للمملكة والتابعة لمنطقة تبوك, فقد ألهمتني فنياً بتنوع تضاريسها حيث الشواطئ الرملية والصخرية والجبال والصحاري، وهي رائعة وثرية بخاصة لمحبي تصوير المناظر الطبيعية, وبحمد الله وتوفيقه خرجت منها بعدة أعمال جميلة, معتمداً على رؤيتي الفنية في نقل ما تشاهده عيني من جمال هذا الكون لإظهار بديع صنع الخالق سبحانه. ثم جاءت فكرة السفر إلى بلد آخر لتصوير المناظر الطبيعية فوقع الاختيار على تركيا حيث أنها بلد جميل أنصح بزيارته خاصة لمحبي تصوير المناظر الطبيعية؛ لاسيما تنوع مفردات الطبيعة من شلالات وبحيرات وجبال وغابات وأيضاً تبدل الأماكن وتأثرها بمواسم الفصول الأربعة؛ فالخريف بألوانه الدافئة، وثلج الشتاء يكسو الأرض بالبياض، وخضرة الربيع تتفتق منها الألوان. فتم تحديد مدينة بولو ويلوا وبورصة للتنوع الموجود بها ولقربها من أسطنبول فزرتها ثلاث مرات متتالية؛ مرة في الشتاء ومرة الخريف وأخرى في نهاية الشتاء مع بداية الربيع وكانت لنفس الأماكن لالتقاط تغيرات الفصول عليها فكانت النتائج التي تشاهدونها. والحقيقة أن تصوير مكان معين في عدة مواسم يعطيك نظرة جميلة ومنظورا آخر للمكان, وما زرته يعتبر أماكن سياحية معروفة هناك إلا أنك تستطيع اكتشاف أماكن أخرى إذا استطعت البقاء فترة أطول, وما زالت هناك العديد من الأماكن داخل تركيا تستحق الزيارة فأينما اتجهت سترى عجباً بطبيعتها.