أعلنت منظمة "العفو الدولية" المعنية بحقوق الإنسان اليوم الخميس أن ملايين اللاجئين والمهاجرين يواجهون بشكل متزايد خطر انتهاك حقوقهم ، نظرا لإخفاق الحكومات في حماية حقوق الإنسان والتركيز بدلا من ذلك على حماية حدودها. وأفادت المنظمة بأن انتهاكات حقوق الإنسان في ازدياد ، حيث يفر ملايين الأشخاص من الصراعات والاضطهاد أو يهاجرون بحثا عن فرصة عمل أفضل ، وقال الأمين العام للمنظمة سليل شيتي إن "عدم معالجة حالات الصراع بشكل فعال يؤدي إلى نشوء طبقة دنيا في العالم". وأدت الاضطرابات في سورية ومالي والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية وانتهاكات الحقوق في كوريا الشمالية إلى حدوث طفرة في عدد الفارين من أوطانهم بحثا عن دول أكثر أمنا ، كما انتقدت المنظمة حالة "التراخي" في سورية ، حيث قالت إن قوات الحكومة يواصلون انتهاك حقوق الإنسان. وقالت المنظمة إن "العالم وقف متفرجا بينما الجيش وقوات الأمن السورية تشن الهجمات العشوائية والموجهة ضد المدنيين ، ويواصلان إخضاع أولئك الذين يعتبرهم معارضين للحكومة للاختفاء القسري والتعسف والاعتقال والتعذيب والإعدام خارج نطاق القضاء ، فيما واصلت الجماعات المسلحة احتجاز رهائن وأعمال القتل الفوري والتعذيب على نطاق أضيق" ، وقتل ما يقدر ب80 ألف شخص جراء الاضطرابات ، التي بدأت في مارس 2011 في سورية . وذكرت العفو الدولية أن من يحالفهم الحظ ويفرون من الصراعات ومصير الموت غالبا ما يجدون أنفسهم يعيشون على الهامش بالنسبة لمجتمعات الدول التي تستضيفهم ، نتيجة للغة الخطابية الشعوبية التي تغذي نزعة الكراهية للأجانب وتزيد خطر استخدام العنف ضد المهاجرين ، وقال شيتي إن "حقوق هؤلاء الفارين من الصراعات لا تصان ، تنتهك حكومات كثيرة للغاية حقوق الإنسان باسم السيطرة على الهجرة ، وتتجاوز بكثير التدابير المشروعة للسيطرة على الحدود" ، وتفيد تقديرات العفو الدولية بأن هناك 214 مليون مهاجرا في العالم .