أكد الرئيس المصري محمد مرسي رفض أية حوارات مع مختطفي الجنود السبعة في سيناء مؤكدا أن هيبة الدولة مصانة، وأنه حريص على تنمية سيناء بشكل شامل. جاء ذلك خلال جلسة الحوار الوطني التي عقدها الرئيس مرسي أمس (الأحد) مع بعض رؤساء الأحزاب ورموز القوى السياسة، وعددٍ من الشخصيات العامة لمناقشة تداعيات حادثة الجنود المختطفين، ولاطلاعهم على الجهود المبذولة من أجل سرعة الإفراج عنهم. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير عمر عامر بأن الرئيس مرسي أجرى حوارا مفتوحا خلال الاجتماع تناول خلاله الجهود المبذولة لإطلاق سراح الجنود المختطفين والأبعاد المختلفة لهذا الموضوع والتي تتم دراستها بشكل تفصيلي حتى يتم إطلاق سراح الجنود مع الحفاظ على أرواحهم والقبض على المجرمين وكذلك عدم تكرار مثل هذا الحادث مستقبلا. وقال المتحدث ان الرئيس أكد أنه لا يوجد خلاف بين مؤسسة الرئاسة وبين أي من أجهزة الدولة حول هذا الموضوع كما رددت بعض وسائل الإعلام، وأن هناك تنسيقا يتم بشكل مستمر مع وزارتي الدفاع والداخلية في هذا الإطار. وفي حين تدخل ازمة الجنود المصريين المخطوفين في سيناء على ايدي مسلحين مجهولين يومها الرابع ذكرت تقارير صحافية محلية ان مفاوضات تحرير هؤلاء الجنود تعثرت. واثار حادث خطف الجنود، وهم ثلاثة شرطيين واربعة عسكريين، غضب رجال الشرطة الذين اغلقوا الاحد نقطة العوجا التجارية على الحدود مع اسرائيل تضامنا مع جنود اخرين لهم يغلقون منذ الجمعة معبر رفح مع قطاع غزة احتجاجا على خطف زملائهم. وفي مقطع فيديو مجهول المصدر نشر الاحد على موقع يوتيوب، طالب الجنود المخطوفون الرئيس المصري ب "انقاذ حياتهم" بالاستجابة لمطالب الخاطفين بالافراج عن معتقلين من اهل سيناء. وظهر الجنود المخطوفون بملابس مدنية وقد جلسوا على الارض معصوبي الاعين وايديهم فوق رؤوسهم. وعرف الجنود السبعة انفسهم باسمائهم واماكن خدمتهم واعمارهم. وقد ظهر الخوف جليا على بعضهم كما ظهر في مقطع الفيديو الذي لم يظهر فيه الخاطفون وانما فقط سلاح احدهم وهو يصوبه الى راس احد الجنود ليعرف عن نفسه. وعرض الجندي ابراهيم صبحي ابراهيم مطالب الخاطفين وقال "مطالب الاخوة ان تفرج عن المعتقلين السياسيين من اهل سيناء" وتابع بتوسل "نرجوك يا ريس باقصى سرعة ان تفرج عن المسجونين السياسيين من اهل سيناء لاننا لم نعد نتحمل أي تعذيب". وذكر المجند المخطوف اسم معتقل بدوي محكوم عليه بالاعدام في هجوم على قسم شرطة العريش في العام 2011 قتل خلاله شرطيان واصيب اثنان اخران.