كرم أحفاد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز -رحمه الله – مساء أمس الأول الدكتور محمد بن مبارك بن دهمش السناني الحاصل على درجة الدكتوراه عن بحثه "التنظيمات الإدارية في عهد جلالة الملك سعود" عام 1384 حيث أقيم حفل التكريم في مزرعة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعد بن سعود آل سعود بالرياض. وفي تصريح للأمير منصور بن سعد ل"الرياض" قال سموه: إن التكريم يأتي من منطلق يرتكز في الأساس على الاحتفاء بالأيادي البيضاء التي خدمت الوطن وقدمت إضاءات وإضافات متنوعة لأي جانب علمي في عهد الملك سعود، مؤكداً أن هذا اللقاء التكريمي يأتي ضمن العديد من اللقاءات المتكررة التي تجمع بين أمور متعددة ومختلفة منها ما هو علمي ومنها ما هو عائلي، كالتأكيد على أهمية صلة الرحم بين أبناء وأحفاد جلالة الملك سعود بمختلف أعمارهم ومناقشة أمورهم وتوجيهم والاستفادة من خبرات من هم أقدم منهم تجربة وأكبر سِناً. وعن اختيار الشخصية المكرمة خلال اللقاء أوضح سموه بأنها ليست مختصة بأشخاص معينين، وإنما هي لكل من خدم البلاد بمعرفته وعلمه وأخلاقه، موضحا أن الاختيار يتم على حسب نوعية الرسالة العلمية التي يقدمها صاحبها وإبرازها لجوانب مهمة في حياة الملك سعود، مشيرا إلى أن التكريم يشمل كافة المجالات العلمية والمعرفية دون تحديد أو تخصيص، وأن هذا الفعل الاحتفائي هو الواجب الفعلي لهذه الشخصية، التي وصفها سموه أنها تعد أقل ما يمكن تقديمه للباحثين والأكاديميين المتميزين في بحوثهم من خلال استضافتهم والتعريف بمضمون بحثهم للأحفاد وتوزيعه على كافة الحاضرين في هذه المناسبة. كما وصف صاحب السمو الملكي الدكتور فيصل بن محمد بن سعود اللقاء ل"الرياض" قائلا: يأتي الحفل أشبه ما يكون بحفل تكريمي عفوي، خال من التكلفة، ويتم تقرير من يستحقه قبل الحفل بفترة وجيزة، كما أنه لا يخضع لنقاشات طويلة ومعقدة، بل إنه بسيط في ذاته وفي نوعه دون أن يكون منخفض الجودة والتأثير، أي أن هذا الاحتفال والاحتفالات القادمة ستكون بهذه الصيغة السهلة والممتنعة. وفي الكلمة التي ألقاها أثناء تكريم السناني بمناسبة انعقاد اللقاء الثالث لأبناء وأحفاد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز، قال سموه: إن حضور صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن سعود بن عبدالعزيز يعد تشريفاً مهماً للحضور وللحفل ولمسيرته التاريخية عامة ولأصحاب السمو الملكي والأمراء والأفاضل أبناء وأحفاد جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز، مشيراً أن الاحتفاء بالسناني، وتكريمه باسم حضور اللقاء، يعد في حد ذاته شكر وتقدير للمحتفى به. وقال سموه: إن الاحتفاء يعد شهادة عرفان تحمل في طياتها أغلى ما نملك ونعتز به ألا وهو اسم والدنا صاحب الجلالة الملك سعود بن عبدالعزيز- رحمه الله - وذلك نظراً لما قام به السناني من بحث في التنظيمات الإدارية في عهد الملك سعود، وهو جزءٌ يسير من ما تفضل به بعد الله على هذه البلاد خاصة والأمة العربية والإسلامية عامة ، والتي بسببها وبتوفيق الله أولاً نال الباحث من خلالها درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز وبمرتبة الشرف الأولى، مصحوبةً بهدية رمزية تشجيعاً له مقابل هذا الجهد المميز، ولكل من يسير في خطاه.. متمنيا في ختام كلمة سموه للمحتفى به المزيد من التوفيق والعطاء العلمي. من جانبه اعتبر د. السناني أن هذا التكريم مصدر فخر واعتزاز، وسيظل حاضراً في ذاكرته مدى الحياة ونبراساً له، مؤكدا أنه يدل على أن الجانب السياسي وأصحاب السمو غير منفصلين كُلياً عن البحوث العلمية وما تقدمه من رؤى جديدة وأفكار متميزة تهدف إلى إبراز الجوانب الإيجابية في عهد الملك سعود الذي شهد تنميةً وتطوراً ملحوظاً في الجوانب الإدارية بشتى أنواعها حيث شهدت الوزارات في عهده نموًا في العدد وتطورًا في أساليب أدائها الإدارية. الأمير فيصل بن محمد خلال تكريم د.السناني أحفاد الملك سعود في صورة جماعية في لقائهم الثالث