ينظم صندوق التنمية الزراعية في الرياض غداً ورشة عمله الأولى لمبادرته الخامسة لمراجعة وضع قطاع التمور، وتطوير أساليب المناولة والتسويق والتصنيع لمنتجات المملكة من التمور وإنشاء (الكيانات) اللازمة لتحقيقها. وستناقش الورشة حيثيات المبادرة التي تكمن في عدد من الجوانب، منها التوسع الكبير بهذا القطاع خلال السنوات القليلة الماضية، وأهمية رفع اقتصادياته، والتعامل مع الفائض المتوقع من الإنتاج، وضعف أساليب التخزين والمناولة والتصنيع، وتدني مستوى الجودة لمنتجات هذا القطاع. وستتطرق الورشة لبدائية معظم أساليب التعبئة والتجهيز، ومحدودية استغلال المخلفات، وتدني مستوى القيمة المضافة على الرغم من حجم الفرصة المتاحة لرفع المردود الاقتصادي لمنتجات التمور، إضافة إلى تعثر كثير من الجهود المتعلقة بتطوير إنتاج وتسويق الكبير ونقص المعلومات اللازمة لتطوير النخيل، والطرائق المثلى لتداول وتخزين الإنتاج والعمليات التحويلية ذات العلاقة، ووجود أصناف كثيرة ذات جودة منخفضة، أو عديمة الجدوى في ظل الوضع الحالي. وستدرس الورشة جانب النقص في العمالة المتخصصة في زراعة النخيل، والنقص في المعلومات المتعلقة بالخدمة المثلى لها، وانتشار آفات النخيل، بالإضافة إلى اقتصار المصانع القائمة على عمليات التعبئة والتغليف وعدم الدخول في عمليات تحويلية والترويج لمنتجاتها مما قلل القيمة المضافة للمنتج, وعدم توفر المعلومات الكافية عن متطلبات الأسواق الخارجية من التمور والمواصفات القياسية للإنتاج ووسائل تقديمها.