كفكف قرار الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم بتكليف الأمير سعد بن فيصل رئيساً لنادي النصر أحزان الجماهير النصراوية، وعبر بالنصراويين حاجز الرئاسة الرهيب، وتجلت في ذلك القرار الرغبة الجامحة في إعادة وهج الفريق الذي شارك في بطولة أندية العالم الأولى في البرازيل، لتنام جماهير العالمي ليلة الثلاثاء هانئة. ها قد عادت الحياة مجدداً إلى نادي النصر عقب إعلان الأمير سعد بن فيصل رئيساً له، ويبدو أن درجة الانضباط ستزداد نوعاً ما مع تعيين العميد فهد المشيقح نائباً للرئيس، والأكيد أن جماهير النصر قد انفرجت أساريرها بعودة شاهد من شواهد إنجازات فريقها الكروي الأول، وبدت جادة في استبدال آهاتها والاقتراب قليلاً من محيط ملعب الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - بعد أن استأثرت بأعالي مدرجاته خجلاً وهروباً من الواقع المرير. ومنذ الوهلة الأولى لاعتلائه الكرسي النصراوي طالب الأمير سعد بن فيصل بتضافر الجهود لصهر الظروف التي اضعفت مرافق النادي وأصابت جماهيره بالحيرة، وألح في أن يبدي كل النصراويين ما لديهم من أفكار ورؤى ليؤكد أنه الرئيس الأنسب في هذه المرحلة الانتقالية والتي تتطلب الكثير من العمل الجماعي الصادق والمشروط بحسن الاستماع إلى المسؤولين التي وضعت الثقة فيهم. وترتقب الأوساط النصراوية نهوض أعضاء شرف ناديها الذي تأمل ألا يقل دوراً وحضوراً عن الإدارة الجديدة خاصة وأنها تضجرت وتذمرت كثيراً لتأخر قطاف دعمها، فالجماهير الصابرة كما وصفها الممرن الوطني العائد يوسف خميس، تبحث عن تسيير لقافلتهم البطولية التي تكبلت نظير صراعات إداراتها السابقة، وهي كما قال عنها فهد العجلان المشرف على لعبة كرة الطائرة في نادي النصر لا تحرص على الكيفية التي تحقق الألقاب ولا الآلية التي يدار بها النادي بالقدر الذي يعنيها إحراز الكؤوس ونفض الغبار عن تلك الغرفة الزجاجية الضخمة القابعة خلف بوابة النادي الرئيسية. بدء العد التنازلي نحو عهد نصراوي جديد سيكفل للجماهير العريضة مشاهدة لاعبيها بأفضل حال، وسيعيد تلك الارتال الصفراء إلى مقاعدها التي لا زالت تحمل ذكريات جميلة. ويحدو الأمل النصراويين بإعادة كل الفاعلين والمؤثرين إلى بيتهم فمهر البطولة الذي طالما تحدث عنه منسوبو النادي يمكن توافره عند احداث التجديدات ونبذ الخلافات بين الغيورين الذين يعدون على أصابع اليد الواحدة.