لم يكن الهلال يستحق الخروج من ثمن نهائي كأس الأبطال على يد شباب "العميد" الذين قدموا مستوى رائعاً أكدوا من خلاله ان الكرة لم تعد تعتمد على الأسماء، بقدر ما تعتمد على العطاء خلال ال 90 دقيقة، وصادقوا على قرار إدارة الاتحاد التاريخي "الاحلال" الذي كان ضحيته اسطورة النادي وأشهر لاعب اتحادي خلال العقدين الماضيين محمد نور.. وحمد المنتشري، ورضا تكر. الهلال خسر في الشرائع بقرارات التحكيم الظالمة التي أقرها خبراء التحكيم، وأكدوا ان الهلال تعرض لظلم فادح من الدولي خليل جلال ومساعديه باحتساب ركلة الجزاء الظالمة، وتغاضي جلال عن الألعاب الخشنة التي مارسها معظم لاعبي الاتحاد، بقيادة المدافع أسامة المولد الذي أكد اساتذة التحكيم انه كان يستحق الطرد في المباراتين. الهلال ومع الظلم الكبير الذي تعرض له كان قريباً جداً من التأهل، وكان بإمكانه حسم التأهل من الشرائع، إذ أهدر لاعبوه عدة فرص خصوصاً خط المقدمة الذي لم يحسن التعامل مع الفرص السهلة التي تهيأت له في استاد الملك فهد، حتى أدرك نجوم "العميد" التعادل الذي أهلهم لنصف نهائي كأس الأبطال، وهو تأهل مستحق أجمل ما فيه الوجوه الشابة التي ستكون رافدا قويا للكرة السعودية في القريب العاجل. الهلال كما هو حال الأهلي يعاني لاعبوه من الأرهاق الشديد بسبب تواصل المشاركة في الآسيوية منذ العام الماضي، وسيتواصل الإرهاق في حال تأهل أي منهما لدور الثمانية من بطولة كأس آسيا، الذي تبدأ مواجهاته في منتصف شهر شوال المقبل، وهو الموعد الذي يتزامن مع انطلاقة دوري "جميل" ما سيفرض على الفريق المتأهل تكثيف فترة الاستعداد، ولعب عدة مباريات ودية قبل المشاركة في دور الثمانية الآسيوي، وهذا بالطبع سيكون له تأثير كبير على مردود اللاعبين في منتصف الموسم، كما حدث مع الأهلي الذي وصل إلى نهائي القارة، وخسر عدة مباريات من فرق أقل منه في دوري "زين" ولم يضمن المشاركة في بطولة آسيا المقبلة إلا في حال تتويجه بكأس الأبطال. الهلال يحتاج إلى عمل كبير جداً لابد ان يبدأ مع نهاية دور ال 16 آسيويا؛ فالفريق يحتاج إلى الغربلة الشاملة خصوصاً اللاعبين المستهلكين، الذين تجاوزت اعمارهم ال 30، فالكرة أصبحت كرة الوجوه الشابة التي تعطي طوال الموسم، ويكون ذلك تحت إشراف المدرب سواء زلاتكو أو المدرب المقبل حتى لا يكون للمدرب عذر الموسم المقبل. مع الغربلة الشاملة التي ينتظرها عشاق "الزعيم" وإتاحة الفرصة للوجوه الشابة فان الفريق بحاجة إلى رباعي أجنبي خبير يساند الوجوه الشابة، ويحافظ على توازن الفريق خلال المباريات؛ فاللاعب الخبير بمواصفات البرازيليين كماتشو في الشباب، وسيزار في الأهلي لهما دور كبير ومؤثر في نتائج فريقيهما من خلال المحافظة على التوازن والنتائج في آخر المباريات. ننتظر ممثلينا في البطولة الآسيوية الأهلي والهلال والشباب اليوم وغدا مواجهات ساخنة مع الفرق القطرية المدعومة باللاعبين الأجانب المميزين كل التمنيات لممثلينا بتقديم نتائج مميزة.