رعى صاحب السمو الأمير منصور بن خالد بن عبدالله الفرحان آل سعود سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا أمس فعاليات معرض الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة بالعاصمة الأسبانية مدريد وذلك ضمن مناشطها الخارجية لتعزيز ثقافة الحوار وترسيخ رؤية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله للحوار بين أتباع الأديان والحضارات بالتعاون مع المركز الإسلامي بمدريد بحضور رئيس المركز الشيخ سعود الغديات وعدد من الأكاديميين والمهتمين بالدعوة الإسلامية. وأوضح الأمين العام للهيئة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المصلح أن فعاليات المعرض شملت ندوة عن الإعجاز العلمي حضرها أكثر من 3000 رجل وامرأة من الجالية الإسلامية في أسبانيا رافعاً شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين أيده الله على دعمه لمناشط الدعوة الإسلامية وعلى مبادراته الإنسانية التي تعتبر الأداة المثلى للدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وهي المنطلق لكل نشاط دعوي إسلامي. ودعا الباحثين في مختلف المجالات الطبية والجيولوجية وعلوم الفلك والفضاء للمبادرة في إجراء الأبحاث والدراسات العلمية التي تظهر أوجه الإعجاز المبهرة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم مؤكداً أن الهيئة ترحب بالتعاون مع كل المهتمين ومستعدة لدعم جميع البحوث التي تتوافق مع الضوابط الشرعية والأسس العلمية التي تحاكي آخر ما توصل له العلم الحديث في شتى المجالات. ولفت إلى أنه من منطلق قول الله تعالى : "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد" تسعى الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة لتكثيف جهودها الدعوية من خلال فعاليات ومؤتمرات دورية وسنوية داخل المملكة وخارجها لإيصال رسالة الاسلام القيمة والأخلاقية والاجتماعية والتربوية من خلال الإعجاز العلمي والتشريعي في القرآن والسنة. الجدير بالذكر أن الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي تأسست في عام 1423ه خلال اجتماع المجلس التأسيسي للرابطة في دورته السابعة والثلاثين وهي إحدى هيئات رابطة العالم الاسلامي وتعمل على تحقيق العديد من الأهداف منها وضع قواعد لضبط الاجتهاد في بيان الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة ومعرفة دقيق معاني الآيات في الكتاب والسنة المتعلقة بالعلوم الكونية والإسهام في إعداد باحثين لدراسة المسائل العلمية في ضوء الكتاب والسنة وتوجيه برامج الإعجاز العلمي لتصبح من وسائل الدعوة والتعاون مع المؤسسات والمراكز ذات الاختصاص.