استنكر رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة خلال تفقده مكان الانفجار الذي حصل ليل امس الاول في شارع مونو في وسط بيروت، العمل الارهابي الذي يدل على النيل من الاستقرار وزعزعة الثقة بالبلد. مؤكداً ان هذا العمل لن يزيدنا الا صموداً من جهة وتمسكاً ببلدنا وبالله وبأنفسنا من جهة ثانية. واكد ان الحكومة ستبادر الى اتخاذ قرار يمكن فعلياً الاجهزة الامنية من ان يكون لها القيادة الصالحة والقاعدة على ضبط الامن، ولفت الى ان كل الاجهزة موجودة الآن في موقع الانفجار وهي تعمل علياسعاف الجرحى. وعاد الرئيس السنيورة الجرحى في مستشفى رزق مطمئناً على صحتهم. وكان شارع مونو الذي يغص عادة بالساهرين في المطاعم والملاهي، على موعد ليل امس الاول مع تفجير تخريبي وترهيبي بعد عشرة ايام من الانفجار الذي استهدف الوزير الياس المر. لكن الانفجار حصل في حي فرعي متفرع من شارع مونو، ونتج عن عبوة ناسفة وضعت تحت سيارة من نوع «اوبل»، وادى الى سقوط 12 جريحاً، فضلاً عن تحطم الزجاج ضمن قطر تجاوز ال 500 متر. واصيب المبنى المحاذي للسيارة بأضرار بالغة. وعمل عناصر من فوج الاطفاء ببيروت ومن الدفاع على اخلاء المواطنين بعدما بدا ان الشرفات في المبنى آيلة الى السقوط نتيجة التفجير. وتفقد المكان وزير السياحة جوزيف سركيس ووزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون الذي اعتبر التفجير «رسالة رعب» فيما رأى الوزير سركيس انه يهدف الى ضرب الاستقرار الامني ورسالة موجهة ضد الحكومة والوفاق الوطني اللبناني. لكنه قلل من اثر هذا العمل الجبان في منطقة سياحية قائلاً: ان انفجارات تحدث في عواصم كثيرة في العالم وتستمر الحياة فيها.