يبدو لاعب وسط الأهلي البرازيلي برونو سيزار لاعباً استثنائيا كونه يقدم أداء بديعاً مقروناً بصناعة فريدة للأهداف، وموهبة فذة في تسجيل الكرات الثابتة، الأمر الذي جعله يتصدر قائمة أفضل الأجانب في الدوري السعودي رغم حضوره منتصف الموسم الرياضي الذي شارف على الانتهاء. برونو الذي تعاقد الأهلي معه قادماً من بنفيكا البرتغالي الذي مثله أساسيا حتى آخر موسم له معه، يعتبر أحد أبرز اللاعبين البرازيليين، ومرشحا بقوة لتمثيل منتخب البرازيلي في أي مشاركة مقبلة نظراً لصغر سنه إذ يبلغ من العمر 25 عاماً فقط، ويحظى بإشادات متواصلة من قبل المدربين البرازيليين الذين يعتقدون أنه مرشح بقوه للعب في أقوى دوريات العالم، لموهبته الاستثنائية ومقوماته الجسمانية الجيدة، ومهارته الكبيرة. وبدأ برونو سيزار مشواره الكروي بتمثيل نادي باهيا ونادي ساوباولو وبالميراس وجريميو منذ عام 2005 في درجتي الناشئين والشباب ولعب لأندية أولبرا ونوريستي وسانتو أندري 2010 قبل أن يلتحق بنادي كورنثيانز البرازيلي، وواصل مشواره مع كورنثيانز، وفي منتصف عام 2011 انتقل من البرازيل إلى الاحتراف في أوروبا بصفوف نادي بنفيكا البرتغالي وحقق في مشواره مع بنفيكا نجاحات كبيرة جعلت الصحف البرازيلية تختاره أفضل لاعب برازيلي في الدوري البرتغالي وشارك برونو سيزار مع بنفيكا في خمس عشرة مباراة في مسابقة دوري أبطال أوروبا كما حقق مع بنفيكا كأس الرابطة والمركز الثاني في الدوري البرتغالي لموسم 2011 وكان محط اهتمام أندية أوروبية عريقة مثل مرسيليا وباريس سان جيرمان وميلان الإيطالي وأنجي الروسي. سيزار مع فريقه السابق بنفيكا يحاول قطع الكرة من ميسي ولعب سيزار مباراتين مع المنتخب البرازيلي في لقاءين وديين امام الغابون ومصر، إبان اشراف المدرب مينيس على تدريب "السامبا". سيزار أعطى وسط الأهلي قوة كبيرة افتقدها بعد مغادرة البرازيلي كماتشو صفوف الفريق مع نهاية الموسم الماضي، إذ كان أبرز خطوط الفريق حينها، ليتراجع الأداء كثيراً، قبل أن تعود القوة من جديد بعد قدوم برونو الذي استطاع بمفرده أن يشكل فريقاً لوحده، وساهم بشكل كبير في تأهل الأهلي لدور الستة عشر في مسابقة دوري أبطال آسيا 2013، متصدراً مجموعته، والوصول لدور الأربعة في مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، كونه صنع أغلب الأهداف التي سجلها فريقه وآخرها أمام النصر في لقاءين إذ استطاع أن يصنع أربعة أهداف من أصل ستة، وسجل هدفين، أي أنه ساهم بنسبة 100% بتفوق الأهلي في هذين اللقاءين، وهذا لم يحصل مع أي لاعب أجنبي هذا الموسم. وبالتالي فإن الجمهور الأهلاوي يراهن على برونو لكي يكون ملهم الفريق في كأس الأبطال ودوري أبطال آسيا التي حقق الأهلي وصافتها في النسخة الأخيرة، ليصبح حالياً مرشحاً بقوة للمنافسة على لقب البطولة، والتأهل لكأس العالم للأندية، خصوصاً وأن برونو يمتلك موهبة مهمة تتمثل في تنفيذه المتقن للركلات الثابتة والتي تعني ميزة إضافية للفريق خلاف تواجد المهاجم القناص عماد الحوسني هداف الفريق.