قال الشيخ "ماجد حمد الماجد" -كاتب عدل-: "تعيش محافظة ثادق بأسرها ومراكزها هذه الأيام فرحة غامرة، وهي تستقبل أميرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وإنه لقاء يرقبه كل مواطن من أبناء هذه المحافظة، رجلاً كان أو امرأة، صغيراً كان أو كبيراً، لقاء يجسد روح التواصل التي اعتاد عليها المواطن السعودي من ولاة الأمر، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- وأبنائه من بعده إلى يومنا هذا، وإنّه مفخرة وطنية يفتخر بها كل أبناء هذه البلاد العزيزة من حرص الولاة المتوارث لهذه الشجرة المباركة على تلمس حاجات مواطنيها والقرب منهم، ولو استعرضنا كلمات الملك عبدالعزيز وأبنائه في التواصل والقرب من المواطنين لطال بنا المقام ولكن نكتفي بما نراه ونلمسه من أبنائه وأبنائهم". وأضاف: "زيارة الأميرين الكريمين ستحقق لمحافظة ثادق والمراكز التابعة لها الشيء الكثير من تدشين مشروعات الخير والنماء، والالتقاء بالمسؤولين والمواطنين والاستماع لهم ومناقشتهم ما يهمهم ويحقق مصالحهم، فهنيئا لنا ولمحافظتنا، ومراكزها وكافة أهلها بالمقدم الميمون لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز في زيارتهما، والنظر فيما تحتاجه المحافظة من الخدمات الإنمائية والتطوير في العهد الزاخر بالبذل والعطاء، وأدعو الله أن يديم علينا هذه النعم الوفيرة التي لا تعد ولا تحصى: أمن وأمان، واستقرار تام، ورخاء عام، وازدهار في كل المجالات، في ظل قادتنا الأوفياء أطال الله أعمارهم ومتعهم بالصحة والعافية. تخفيف الهجرة وأكّد "حسام بن عبدالرحمن الماجد" على أنّ محافظة الرياض تعيش نمواً سكانياً كبيراً، فالهجرة إليها متزايدة، رغبةً في الحصول على أفضل الخدمات وأكملها، وقد سبب هذا صخباً كبيراً وازدحاماً شديداً، وغلاءً في المعيشة والسكن، وشحاً في بعض الخدمات مثل: الصحة، والتعليم، وقد درست الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض إنشاء ضواحي قريبة من الرياض توضع فيها كامل الخدمات؛ لتخفف من هجرة أصحاب القرى إلى العاصمة، مبيّناً أنّ محافظة "ثادق والمحمل" بموقعها وطبيعتها الجغرافية تعدّ من أنسب المحافظات لاعتمادها ضاحية تخفف على العاصمة أعباءها، ففيها أغلب الدوائر الحكومية، وبنيتها التحتية مكتملة، وموصولة بطرق سريعة مع العاصمة والمسافة بينهما لا تزيد عن (110 كم). ولفت إلى أهمية تطوير مستوى الخدمات في محافظة ثادق المستشفى، والنادي، إلى جانب اعتماد الكليات للبنين والبنات، وغيرها من الخدمات التي تساعد في توقف الهجرة إلى المدن، بل وتسهم في هجرة عكسية، مبيّناً أنّ ذلك بات مطلباً كبيراً، وخدمةً وطنية للمواطنين، فهذا يسهم بشكل كبير في نمو متوازن بين مدن المملكة وقراها، وفيه إعانة كبيرة على تملك المواطن للمسكن المناسب، ومساعدة قوية في تخفيف غلاء المعيشة، مضيفاً: "نتمنى أن تكون زيارة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه نواة رئيسة في تطور الخدمات الأساسية للمحافظة، ونقلة نوعية في اعتماد مشروعات خدمية جديدة". مؤشر للحب وثمن الشيخ "ماجد عبدالله الماجد" -عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر- زيارة سمو أمير منطقة الرياض ونائبه لمحافظة ثادق والمحمل،قائلاً: "الإنتماء لمدينتك وحبك لها.. محفز من محفزات الولاء والإنجاز وكم بذل الإنسان من الجهد والوقت والمال لإشباع الرغبة في تأكيد الإنتماء، وفور علمهم بالزيارة فإن كثيراً من أهالي ثادق برجالها وشبابها انخرطوا في لجان متعددة للتحضير لهذه الزيارة، وبذلوا جهدا كي تكون زيارة سمو أمير منطقة الرياض لهم في أجمل حلة وأبهى صورة، حباً منهم لمدينتهم التي عاشوا فيها أو عاش آباؤهم وأجدادهم، وهو جزء من حبهم لوطنهم الكبير وولائهم له". وأضاف: "سمو الأمير.. هذه الاحتفالات التي تشهدها هذه المحافظات ومنها ثادق، حتى لو صحب بعضها مبالغات يسيرة إلاّ أنّها مؤشر جميل للحب المتبادل، ودليل أكيد على الجماعية في العمل، ومظهر رائع للإجتماع نحو هدف.. محافظة ثادق.. رغم أنّها مدينة داخلية بعيدة عن الطرق السريعة، إلاّ أنّها ما زالت مدينة عامرة وحيّة بأهلها وبغيرهم الذين اختاروها سكناً أو مكاناً لمزارعهم، وقلما تعيش مدينة داخلية هذه الحيوية". وأشار إلى أنّ ثادق ومراكزها في منطقة المحمل هي جغرافية كبيرة تشتمل على شعبان وريضان متنوعة؛ مما يجعلها قبلة سياحية نجدية تنتظر التنظيمات التي تفعل هذه الفرص وتجعل المنطقة أحد المعالم السياحية تحت إشراف هيئة السياحة، ومحافظة ثادق بسكانيها وزوارها لا سيما في الإجازات تمثل حركة نشطة ينقصها المؤسسات ذات الطابع الشعبي التي تقوم بأعمال مساندة للجهات الحكومية، فالتوسع في الجمعيات الاجتماعية المنوعة من خدمات المرضى، والفقراء، والمعوزين، وجمعيات الأندية الأدبية، وتفعيل النادي الرياضي،وتوسيع أعمال المدارس خارج أوقات الدراسة هي مستقبل هذه المنطقة وغيرها، وربما مر زمن والمحافظة التي تستند على مسؤول كبير ينتمي لها أو إلحاح بعض أهلها يجعلها تحصل على خدمات ومشروعات كثيرة، بينما نحن نعيش في زمن الاستحقاقات عن طريق الدراسات الميدانية والتنويع والتوزيع العادل الفاعل للخدمات والمشروعات التي هي عنوان المرحلة القادمة التي تراهن عليها مدينة ثادق. تحسين الخدمات وأوضح "د. سلطان بن محمد الماجد" -عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام- أنّ زيارة أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز لمحافظة ثادق والمحمل هذا اليوم دليل على الترابط بين القيادة والشعب، مضيفاً: "نثق أنّ الهدف من الزيارة الوقوف على احتياجات المحافظات، ومشاهدة ما تم توفيره من خدمات، وما تم إنجازه من مشروعات، حتى يتم تحديد ورسم خريطة لما سيقدم للأهالي، بناءً على احتياجاتهم، وذلك يأتي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز -حفظه الله-، والذي يسير على المؤسس في الحرص على تلمس احتياجات المواطن". وأضاف: "محافظة ثادق والمحمل تبتهج وتفتخر بهذه الزيارة الميمونة وترحب بمقدم سمو أمير الرياض ونائبه، وبصحبهما ضيوفاً كراماً بين أهلهم وأبنائهم أهالي محافظة ثادق والمحمل، التي تشهد نمواً ونهضة شاملة، وتطوراً سريعاً؛ مما يجعلها في أمس الحاجة إلى بعض الخدمات الضرورية واللازمة، وتطوير الخدمات الموجودة، حتى تتوافق مع ما تشهده المحافظة من نمو.