حفظ الله أحساءنا الحبيبة.. هلع الجميع منذ لحظة ان اعلنت وزارة الصحة عن اصابة ثلاث حالات بفيروس كورونا وسجلت تلك خلال الايام القليلة الماضية في محافظة الاحساء، وقد توفي منهم حالتان من اجمالي الثلاث والاخيرة وضعها تحت رحمة رب العالمين. حقيقة الامر مخيف والذى احدث ضجة كبيرة في كل احاديث الجميع صغارا كانوا ام كبارا تجد الكل في تخوف من تلك الاخبار التي تتداول بين الناس. المجتمع في تهامس عن ذلك الموضوع من لحظة العلم به ومن اكثر ما يخيف في تلك هو ان هذا الفيروس الخفي الذي لا يعرف عنه الكثير من حيث طرق تناقله ومن اي جهة تتم الإصابة، فهناك مزاعم عن تناقله من الخفافيش وقيل ايضا الكثير لكن طرق العدوى به بين البشر غير معلومة ولا يوجد لقاح او علاج محدد لمن اصيب به. حساسية شعور الناس في كل المجتمعات سريعة التفاعل حيث ان الحديث عن حالة لا جدال فيها حيث ان الامر قاطع لكل الشكوك اصابة تعني حالة وفاة الا اذا كان هناك مشيئة من المولى عز وجل بالنجاة. الكل في ثورة داخلية من التفكير في جمع المعلومات عن هذا الفيروس ويريد معرفة مدى قوة فتك تلك الفيروس بمن يصيبه. في فترات سابقة خلال الاعوام القليلة الماضية انتشر في وسائل الاعلام تحذيرات وارشادات توعية من تلك الفيروسات التي سمعنا بها جميعا ألا وهى فيرس انفلونزا الطيور وبعده انفلونزا الخنازير وها نحن الآن في مفاجأة بوجود فيروس كورونا والذى يداهم احساءنا الغالية وكما نقل في كثير من وسائل الاعلام المقروءة نجد ان هناك حالات أُصيبتْ بالفعل وايضا هناك حالات اشتباه. كورونا فيرس فتاك ويؤذي الانسان ويؤدي الى ازهاق الارواح وايضا نجد من مضاعفاته حدوث الفشل الكلوي واصابة الجهاز العصبي. ان فيروس كورونا خطير وتزداد خطورته في حال إذا اصاب شخصاً كبيراً في السن بمعنى انه يكون اكثر عرضة للتأثر الواضح والسريع بالمرض، كما يشار اليه من المختصين في الطب والباحثين في هذا المجال. وايضا تأثيره مرتفع في حالة اصابة الشخص بأمراض السكري وضغط الدم، وهذا لا يحيل دون خطورته ايضا على الشخص السليم. في تلك الفترة وسائل التواصل الاجتماعي تشتعل بتداعيات انتشار الفيروس تارة واخرى بأنه سريع الانتشار والكل في خوف ممن حوله تحسبا ان تقع الاصابة. لابد من ان يكون هناك برامج توعية لتلك الحالات الطارئة حتى لا يحدث ذلك الهلع والخوف الذى نحسه جميعا في عيون كل من نتقابل معه ويحدث حوار عن هذا الفيروس. لقد اقتضى الموقف الآن ان تنتشر برامج التوعية في كل الوسائل مرئية او مسموعة او مقروءة بل إن لزم الامر نزول فرق توعية لمقابلة الجماهير وتوعيتهم بتلك الفيروس. الكل في انتظار الحلول من قبل المسؤولين في وزارة الصحة لتوضيح هذا المرض وطريقة الوقاية منه، والتي معها يشعر الناس بالاطمئنان وحتى تشعر وسائل التواصل الاجتماعي بأن الامر آمن وان ليس هناك خوف من ذلك طبقا لآليات ونتائج وإنا لمنتظرون. حفظ الله الأحساء واهلها الطيبين من كل مكروه وكل التمني بأن تنتهى تلك المرحلة دون وقوع خسائر في الارواح.