ربط الزعيم الإسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي قيام أي حوار بين حزبه المؤتمر الشعبي وحزب المؤتمر الوطني الحاكم بتسليم الأخير للسلطة أولا وتشكيل حكومة قومية، في وقت أعلن تحالف المعارضة عن اتفاق تم بين مكوناته، على أن تكون فترة إدارة الحكومة الانتقالية البديلة لحكومة الرئيس عمر البشير 30 شهراً. وأقر الترابي خلال مخاطبته مؤتمرا لطلاب حزبه في الخرطوم بان من أخطائهم التي ارتكبوها عندما كانوا جزءا من النظام الحاكم هو عدم تقديرهم لفتنة السلطة، وأضاف " ما كنا نقدر خطر فتنة السلطة وهذه واحدة من أخطائنا ". ورأي الترابي أن الحركة الإسلامية في السودان ليست بطائفة وان الاختلاف بين الإسلاميين في البلاد ليس اختلافا حول منهج الحركة وإنما ما اسماه بسقوط الشورى وخيانة العهود. وقال " إذا تابوا ورجعوا إلى الدين فهم إخواننا في الدين " وأضاف "إنهم في الحزب لا يسعون إلى وحدة البلاد فحسب وإنما وحدة كل الأمة الإسلامية". وأبدي الترابي خشية من أن تؤدي الأوضاع الراهنة إلى تمزيق بلاده، وقال إن أحزاب المعارضة التي كانت في يوم ما من ألد أعدائه أصبحت الآن الأقرب إليه. وانتقد الترابي ما اعتبره تناقضاً للحكومة بملاحقة المتمردين وفي نفس الوقت السعي للتفاوض معهم. إلى ذلك أعلن تحالف المعارضة السودانية، عن اتفاق تم بين مكوناته، على أن تكون فترة إدارة الحكومة الانتقالية البديلة لحكومة البشير 30 شهراً. وكشف عن اتفاقه على التفاصيل الخاصة بتشكيل الأجهزة التنفيذية والقضائية والتشريعية، وكافة مؤسسات الدولة، خلال الفترة الانتقالية. وشدد القيادي في التحالف كمال عمر والأمين السياسي لحزب الترابي في كلمة ألقاها في لقاء الطلاب على توافق حزبه مع رؤية التحالف المعارض في قيام حكومة انتقالية بالبلاد. وأشار إلى أن الواقع الراهن للسودان يستدعي فرض فكرة سياسية جديدة تستهدي بها كافة الأحزاب، مؤكداً في هذا الخصوص، أن حزبه يمتلك ناصية الحلول لمشكلات البلاد الحالية والمستقبلية. ووصف عمر، رؤية حزبه لقيادة السودان لبر الأمان، بالرؤية التي يمكن أن تتوافق عليها مكونات المجتمع السوداني - على حد قوله -. وشدد على أن المعارضة أجمعت على موجهات وسياسات الفترة الانتقالية، وعلى كل مراحلها، بما في ذلك تشكيل الجهاز التنفيذي والجهاز القضائي والتشريعي ومؤسسات الدولة. وقال عمر "من يسأل، إذا سقط النظام الحالي، فما هو البديل، فإننا نقول له إن البديل هو الشعب السوداني".