كشف وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن الشثري عن تجدد الوفاء والحب والولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد ثماني سنوات من ذكرى البيعة، مثمنين ما قدمه لشعبه ووطنه من عمل موصول، وعطاء متواصل لإرساء دعائم التقدم والازدهار على أسس راسخة متينة؛ جعلت من المملكة مثالاً وأنموذجاً في الإنجاز بما حققته من إنجاز وتحولات حضارية. وقال: إن المتأمل في قيادة خادم الحرمين يجد أن سياسته الحكيمة ورأيه السديد ومبادراته وأوامره الحكيمة جعلت البلاد تتجاوز الصعاب، ووصل بالوطن والمواطن -بعد توفيق الله- إلى بر الأمان، موضحاً أنه في ظل هذه القيادة الرشيدة خطت البلاد خطوات ملموسة يراها الناس رأي العين، وتجسدت بأرقامها ومعطياتها في الإنتاج الوطني كماً ونوعاً بإنجازات عالية على مختلف الأصعدة وفي كل المجالات. وأضاف أن من أبرز مآثر خادم الحرمين الشريفين ما سعى إليه في لم الشمل وجمع الكلمة وتآلف القلوب، وجعل هذا الوطن بشعبه لحمة واحدة، وصفاً متماسكاً وقلباً واحداً في ظل ما يحدث اليوم في الساحة من صراعات وفتن واختلاف؛ غير أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز استطاعت أن تتجاوز ذلك بفضل الله وتوفيقه، ثم بحكمته التي لا يرى فجوة إلاّ سدها، ولا نقصاً إلاّ أتمه، ولا خلافاً إلاّ أزاله، ولا حقاً إلاّ أظهره. وأشار إلى أن تجديد الولاء والبيعة لخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- تذكرنا على الدوام أننا في وطن عامر بالعلم والإيمان، متمسك بالعقيدة الصحيحة، محكوم بشريعة الإسلام، وهذه نعم عظيمة مَنَّ الله بها علينا، فالواجب على الجميع المحافظة عليها، وأن نضع أيدينا في يد قيادتنا؛ لتدوم لنا النعم ويبقى لنا الاجتماع والحب والمودة. وقال إن هذه المدة التي مرت على شعب المملكة في عهد خادم الحرمين إنما هي مراحل مضيئة وسنوات مشرقة حافلة بالخير والعطاء والازدهار والتنمية، ومن أخص ما يميزها الحراك العلمي الذي بلغ غاية الازدهار في عهده، وخصوصاً التعليم العالي وبرامج الابتعاث الذي أولاه خادم الحرمين الشريفين العناية التامة والاهتمام البالغ في كل مراحله وبرامجه وأدواره، حيث خطت مسير التعليم العالي في عهده الميمون خطوات متسارعة إلى الأمام في جهود مكثفة ودعم غير محدود في سبيل تطوير التعليم الجامعي؛ ليصل إلى أعلى المستويات في الكم والنوع بما يتلاءم مع الظروف والمستجدات المحلية والعالمية.