دشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء أمس الأول فعاليات مهرجان المانجو والفواكه الاستوائية التاسع للعام الحالي، بمركز كادي مول التجاري بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم. واطلع سموه على المعروضات والسلع التراثية والأثرية والخزفية والمواد التجميلية التي تقدمها بائعات المعرض المستفيدات من مشروع الأسر المنتجة بجازان. كما تجول سموه في معرض المانجو والفواكه الاستوائية، واطلع على محتويات المعرض الذي تشارك فيه الشركات المتخصصة ومزارعو المانجو، واستمع إلى شرح من وكيل إمارة المنطقة المشرف على المهرجان الدكتور عبدالله بن محمد السويد والقائمين على المعرض الذي يستمر تسعة أيام ويمثل مركزا لتسويق منتجات المانجو عبر المهرجان وعبر منافذ للتسويق في مناطق المملكة المختلفة. عقب ذلك قام سموه بجولة تفقدية بمركز كادي مول التجاري، حيث اطلع سموه خلال الجولة على ما يضمه المركز من محلات تجارية وترفيهية، فيما التقى سموه بأهالي المنطقة وزوار المركز الذين عبروا عن سعادتهم وترحيبهم بسموه الكريم كما استمع سموه إلى عرض من الرئيس التنفيذي لشركة بروج العالمية المالكة للمركز فؤاد بن عبدالله الراشد عن ما يقدمه المركز لأهالي وزوار المنطقة من خدمات تجارية وترفيهية. الى ذلك افتتح سمو أمير منطقة جازان بحضور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم فعاليات ورشة العمل الذي تنظمه وزارة الزراعة تحت عنوان "الرؤية المستقبلية للتنمية الزراعية والريفية بمنطقة جازان" والمعرض المصاحب التي تستمر لمدة يومين وذلك بفندق حياة جازان . وألقى وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية المكلف المهندس جابر بن محمد الشهري كلمة أكد فيها سعي وزارة الزراعة من واقع مسؤولياته لتحقيق أهداف التنمية الزراعية والريفية المستدامة من خلال تنفيذ العديد من البرامج والأنشطة المتنوعة لخدمة صغار المنتجين. وأشار في كلمته لما تمتاز به منطقة جازان من مقومات تجعلها من المناطق المؤهلة لتنفيذ ونجاح البرامج ومشروعات التنمية الريفية وذلك لتوافر الحيازات الزراعية الصغيرة واعتماد الأهالي في مواقع مختلفة من المنطقة على الزراعة وتربية الماشية وصيد الأسماك كمصدر للدخل إضافة لتوفر الموارد المائية والأراضي الخصبة والطاقات البشرية التي تحتاجها تلك النشاطات. وأشار لجهود وزارة الزراعة في مد يد العون لصغار المنتجين بمنطقة جازان بجميع فئاتهم من مزارعين ومربي الماشية وصيادي الأسماك ومساعدتهم على تنفيذ جميع البرامج والأنشطة الرامية لرفع مهاراتهم. أمير جازان ووزير الزراعة يطلعان على معرض الأسر المنتجة «عدسة - يحيى الفيفي» عقب ذلك ألقى وزير الزراعة كلمة أشار فيها الى ما يحظى به قطاع صغار المنتجين في مجال الزراعة بمختلف فئاتهم من اهتمام خاص سعياً لتحقيق أهداف التنمية الريفية المستدامة بما أسهم في تنفيذ برامج زراعية طموحة في المجال الزراعي التنموي من خلال ما توليه القيادة الرشيدة وما تقدمه لهم من دعم يتمثل في الإعانات والقروض الزراعية وتقديم برامج لمكافحة الآفات الزراعية والخدمات البيطرية بالمجان، والقيام بالأعمال البحثية والإرشادية التي تخدم صغار المزارعين ومربي الماشية وصيادي الأسماك علاوةً على ما تقدمه الدولة ممثلة بوزارة الزراعة لبرامج تطوير العاملين في هذا المجال وبناء قدراتهم. وبين أن الوزارة تنفذ حالياً العديد من البرامج التي تهدف لدعم صغار المنتجين وتفعيل التنمية الريفية تتمثل في تشجيع العمل التعاوني الزراعي كونه أحد الوسائل الهامة لرفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي لصغار المنتجين ولدوره في تحقيق أهداف التنمية الريفية المستدامة مشدداً على أهمية دور الجمعيات التعاونية الزراعية في تحسين الأداء الإنتاجي الزراعي وخفض التكاليف وزيادة الدخل بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للعاملين في هذا القطاع.