أفاء الله على بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية نعما كثيرة لعل أهمها الأمن ورغد العيش في ظل ولاة أمر كانت مدرسة القائد المحنك عبدالعزيز بن عبدالرحمن خير المدارس التي نهلوا منها الحكمة والقيادة وبعد النظر والرؤى الإستراتيجية، مستلهمين في رسالتهم تطبيق سنة المصطفى محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، وعلى امتداد قادة هذه البلاد بعد والدهم رحمه الله فقد أبقوا في ذاكرة الوطن ملامح وإنجازات تاريخية لا تنسى، واليوم تعود لنا الذكرى السنوية الثامنة لتولي خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وفيها تضاف إنجازات للوطن في شتى المجالات، فقد أولى أيده الله الأمن جل اهتمامه ودعمه بالقيادات ذات الحس الأمني الرفيع، وفي قطاع التعليم بشقيه العام والعالي عمت الجامعات النوعية مناطق المملكة الادارية الثلاث عشرة، واهتمت الدولة بتنويع مصادر التعلم لأبنائها وفتحت أبواب الابتعاث في الخارج للمتميزين، وانتشرت المباني المدرسية في القرى والهجر ناهيك عن المحافظات والمدن أيضاً الرعاية الاجتماعية نالت نصيبا في الدعم فازدادت مستحقات المواطنين من الشؤون الاجتماعية، وازدادت دور الرعاية الاجتماعية للمحتاجين، وعلى المستوى الاقتصادي نهضت المدن والمشروعات الاقتصادية الضخمة التي بدأت في توفير آلاف الوظائف للمواطنين، وفي مجال الدفاع أبرزت الدولة قطاعاتها العسكرية من قوات جوية وبرية وبحرية ودفاع جوي من خلال اهتمامها بتنوع مصادر التسليح ورفع مستوى الكفاءة والقدرة البشرية لمنسوبي قطاعات القوات المسلحة وتدريبهم داخل المملكة وخارجها، وفي مجال النقل فقد وسعت المملكة في العقد الماضي من شبكة الطرق البرية بما اسهم في ربط جميع مناطقها بشبكة قلصت الوقت في التواصل بين السكان ونقل البضائع، كما أن النقل الجوي تم دعمه من خلال زيادة شركات الطيران المحلية، كما ان الدراسات بشأن شبكة القطارات قد قطعت شوطا كبيرا من خلال البدء التجريبي لقطار نقل البضائع، وهذا غيض من فيض انعم الله به على هذه البلاد، وحصر جميع منجزات الدولة في عهد عبدالله الميمون يطول ويحتاج الى مجلدات لتوثيقه. * عمدة حي العزيزية بمدينة الرياض