قال مسؤولون إن سيارة ملغومة انفجرت في موكب لمسؤولين قطريين في وسط العاصمة الصومالية مقديشو امس ما أسفر عن مقتل ثمانية صوماليين على الأقل. وقال مسؤول أمني لرويترز إن الوفد القطري الزائر الذي كان في سيارة وزير الداخلية الصومالي المضادة للرصاص "بخير" إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. ولم يكن الوزير في السيارة وقت الانفجار. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها على الفور إلا أن الهجوم يحمل بصمات متمردين على صلة بتنظيم القاعدة يشنون هجمات منذ أن طردهم الجيش وقوات حفظ السلام من قواعدهم في المدينة. ووقع الانفجار في تقاطع (كيلومتر 4) بوسط المنطقة التجارية والإدارية بالعاصمة الصومالية مقديشو. وسمع على الفور دوي اطلاق نيران بعد أن أطلق حراس الأمن أعيرة نارية في الهواء في أعقاب الانفجار لتفرقة الناس الذين تجمعوا لرؤية ما حدث. وتقيم قطر علاقات سياسية أوثق مع الصومال في السنوات الأخيرة في اطار سعيها لتوسيع نفوذها في منطقة القرن الإفريقي. وذكر حسن عثمان المسؤول الأمني لرويترز "استهدفت السيارة الملغومة المبعوثين من قطر. هم بخير" مضيفا أن أضرارا لحقت بسيارة الوزير جراء الانفجار. وقال رئيس حي هودان في مقديشو حيث وقع الانفجار للصحفيين في المكان إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب خمسة معظمهم من المدنيين. واعلنت الشرطة الصومالية في وقت لاحق ان احد عشر شخصا على الاقل قتلوا في هجوم في مقديشو نفذه انتحاري اقتحم بسيارته المفخخة موكبا حكوميا عند مفترق طرق مزدحم. الى ذلك كشف تقرير لوزارة الخارجية البريطانية أن الحكومة البريطانية ستسعى في مؤتمر "لندن - 2" حول الصومال الذي يعقد في لندن غداً إلى "إشراك المجتمع الدولي في المصادقة على خطط هامة وضعتها القيادة الصومالية لإعادة بناء القوات العسكرية وقوى الأمن والنظام القضائي وإحياء الاقتصاد". وأعلن التقرير الذي حصلت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) قبل صدوره أن "لندن تعتزم تخصيص نحو 80 مليون جنيه استرليني خلال العامين الحالي والمقبل لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر والصراع في الصومال".