ذكرت تقارير صحفية في ألمانيا أن قيمة مساعدات الطوارئ التي قدمتها الحكومة الألمانية لسورية وصلت حتى الآن إلى 22 مليون يورو. وذكرت صحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج" الألمانية الصادرة اليوم الأحد أن هذه الأموال المقدمة من ميزانية مساعدات الطوارئ التابعة للخارجية الألمانية تم إنفاقها في تقديم مواد غذائية وأدوية وفي مجال البنية التحتية. وأضافت الصحيفة أنه إلى جانب ذلك فإن الحكومة الألمانية أسهمت بعشرة ملايين يورو في صندوق ائتماني جديد سيستخدمه الائتلاف الوطني السوري المعارض في تنفيذ مشروعات في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وقال وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله للصحيفة إن المعارضة "المعتدلة" ستكسب احترام الشعب عندما تقدم بشكل واضح مساعدات للناس الذين يعانون أحرج المشاكل في المناطق السورية "المحررة". وأضاف فيسترفيله أنه لهذا السبب فإن ألمانيا تدعم الائتلاف الوطني للمعارضة السورية في إنشاء بنى تحتية فعالة تتمثل في توفير رعاية صحية أساسية وإمدادات مياه وإعادة افتتاح المخابز والمدارس. وذكرت الصحيفة أن منظمات إغاثية ألمانية تقوم في الوقت الراهن بتقديم مساعدات في المناطق السورية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية وقال ماركوس لونينج مفوض الحكومة الألمانية لحقوق الإنسان إن "الوضع الإنساني الحرج يستلزم تحركنا حتى ولو كان ذلك ضد رغبة نظام الأسد". تجدر الإشارة إلى أن نظام الأسد ينظر إلى عمليات الدعم التي تقوم بها منظمات الإغاثة في مناطق المعارضة دون إذن من النظام باعتباره انتهاكا لسيادة النظام.