صرح الرئيس الاميركي باراك اوباما ان اصلاح الهجرة الذي تجرى مناقشته في مجلس الشيوخ حيث يشكل حلفاؤه الديموقراطيون الاكثرية، يمكن ايضا في نهاية المطاف ان يتجاوز عقبة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون. وقدمت مجموعة تضم ثمانية من اعضاء مجلس الشيوخ في منتصف ابريل الخطوط العريضة لاصلاح الهجرة الذي من شأنه ان يفتح بابا نحو وضع شرعي والمواطنية الاميركية على الارجح، الى اكثر من 11 مليون مهاجر سري يعيشون في الوقت الراهن على الاراضي الاميركية، منهم اكثرية ساحقة من اميركا اللاتينية. وفي مقابلة بثتها شبكة يونيفيجين الاميركية باللغة الاسبانية، وصف اوباما هذا النص بأنه "عمل جيد يستجيب مطالبي الاساسية"، لكنه اشار الى ان العملية البرلمانية لم تنجز بعد. واضاف "ستحصل تعديلات، فلننتظر ونر ما سيحصل قبل ان نحكم على النص في شكله النهائي". وكرر مجددا شروطه، ومنها ضرورة وجود "اتجاه نحو المواطنية" الاميركية للمهاجرين بطريقة غير قانونية، واعادة النظر في المنظومة الحالية، ومعالجة "مسألة الحدود ومسألة ارباب العمل". والمفاوضات في مجلس الشيوخ حيث يمتلك خصوم اوباما اقلية معرقلة، كانت صعبة. وثمة تخوف من ان يشكل مجلس النواب الذي سيبقى بعد تحت سيطرة الجمهوريين سنة ونصف السنة على الاقل، عقبة اضافية صعبة، لان عددا من الجمهوريين يرفضون فكرة اصدار قانون يمكن تفسيره على انه "عفو" عن المهاجرين السريين. والهجرة التي كانت احد وعود حملة اوباما لبداية ولايته الثانية، تشكل ايضا واحدا من المواضيع الكبيرة التي يعالجها الرئيس خلال جولته القصيرة في اميركا اللاتينية التي قادته الخميس الى المكسيك. وحول ما يحدث في فنزويلا، قال اوباما ان الولاياتالمتحدة تتابع "الحملات على المعارضة" في فنزويلا. وجاء تصريح اوباما في رد على سؤال عما اذا كان يعتبر الرئيس المنتخب حديثا نيكولاس مادورو الرئيس الشرعي لفنزويلا. وكان مادورو الذي انتخب رئيسا لفنزويلا في ابريل بفارق بسيط قد اتهم الولاياتالمتحدة في وقت سابق من العام الجاري بالسعي لاغتيال زعيم المعارضة انريكي كابريليس لاثارة فوضى وانقلاب. وكان سلف مادورو الرئيس الراحل هوجو تشافيز احد اشد المنتقدين للولايات المتحدة. وقال اوباما في المقابلة مع محطة يونيفيجن نيوز خلال زيارة للمكسيك "اعتقد ان العالم بأكمله يتابع اعمال العنف والاحتجاجات والحملات على المعارضة. "اعتقد ان رأينا العام هو ان الامر يعود للشعب الفنزويلي في اختيار زعمائه في انتخابات شرعية". وكانت الولاياتالمتحدة قد اثارت غضب مادورو الشهر الماضي عندما امتنعت عن الاعتراف بفوزه بفارق بسيط على كابريليس.