تعرضت ثكنة عسكرية بمعتمدية القلعة الخصبة من ولاية الكاف إلى طلق ناري بواسطة أسلحة رشاشة من طرف مجهولين كانوا على متن سيارة. وأفادت مصادر أمنية أن مجهولين يستقلون سيارة قاموا منتصف ليل الجمعة السبت بإطلاق النار على أعوان من الحرس كانوا متمركزين أمام الثكنة المذكورة دون تسجيل أضرار بشرية أو مادية تذكر. وعلى إثر ذلك انطلقت قوات من الأمن والجيش بشن حملة تمشيط واسعة في المنطقة بحثا عن السيارة المشتبه فيها وسط حالة من الاستنفار. وتأتي حادثة الاعتداء على هذه الثكنة العسكرية في الوقت الذي تقوم فيه الوحدات العسكرية والأمنية بمحاصرة وتعقب مجموعات إرهابية في المناطق الغربية للبلاد من ولاية جندوبةوالكاف والقصرين حيث تتحصن مجموعات يقدر عددها بأكثر من خمسين عنصرا مجهزا حسب مصادر أمنية بعتاد متطور وهي مُدربة على زرع الألغام واستعمال الأسلحة. وكشفت نفس المصادر عن عثورها على متفجرات عسكرية تقليدية ووثائق تصويرية عن كيفية صنع المتفجرات وأخرى مشفرة وخرائط وهواتف نقالة تبينَ أنها قد استعملت لإجراء مكالمات دولية. وأكدت مصادر لصحيفة الشروق التونسية أن هناك معلومات استخباراتية تفيد بأن هذه المجموعات الإرهابية تخطط للقيام بعمليات نوعية تتمثل في مهاجمة مراكز أمنية بالحدود لتشتيت جهود القوات النظامية التي أطبقت عليها الحصار في جبل الشعانبي ومحاولة إلهائها والبحث عن فرصة للهروب. من جهة أخرى، ذكرت مصادر إعلامية انه تم إماطة اللثام عن ملابسات مقتل محافظ الشرطة الذي عثر على جثته ملقاة بمنطقة جبل الجلود (أحواز العاصمة التونسية) وتم إلقاء القبض على من تورطوا في قتله - ذبحا من الوريد إلى الوريد والتنكيل بجثته حيث قطعوا ساقيه ويديه – والمشتبه فيهم ثلاثة ينتمون إلى ما يعرف بجهاز" الشرطة السلفية " بمنطقة جبل الجلود والذين حسب إفادتهم قد أقاموا عليه الحد لتناوله الخمر.