تصميم الديكور الداخلي هو علم واسع له أصوله وابعاده، حيث يختلف من شخصية لأخرى ومن مجتمع لآخر، كما أنه مرتبط بثقافات ودراسات وقدرات وعادات وتقاليد متوارثة ومكتسبة من خلال خبرات واطلاعات وتقنيات تعتمد في النهاية على إبداع وابتكار المصمم أو صانع الديكور، ومن أجل شرح أهمية هذا الفن وايصاله الى أكبر عدد ممكن من سيدات المجتمع وربات البيوت المهتمات بالاطلاع على أحدث الاساليب والالوان الرائجة عالمياً، اقامت المطلق القابضة ممثلة بعلامتها التجارية الجديدة روومز، ندوة تثقيفية في معرضها الكائن على تقاطع الدائري الشمالي وطريق الملك عبد العزيز في العاصمة الرياض، حيث تولت الاستاذة غيا عيدو، عضو هيئة التدريس في جامعة الامير محمد بن فهد، شرح آليات فن الديكور من ناحية الالوان والمساحات والاضاءة وركزت على ضرورة الاستعانة بشخص متخصص في الديكور أو الاستعانة بالكتب لمعرفة المزيد عن أساسيات التزيين، والحاجة الى إلالمام ببعض القواعد البسيطة الكافية للحصول على نتائج مرضية. ومن المعروف أن التصميم الجيد أو الناجح هو أساس لأي عمل فني متكامل مبعثه قدرة المصمم على تطويع ثقافته وقدراته في خدمة التصميم الداخلي أو الديكور ومعالجة بعض ما يقابله من مشكلات من ناحية المساحة أو أماكن الإضاءة والتهوية التي تعتبر عاملاً مهماً في تحقيق الوحدة المتكاملة للتصميم. ومن الضروري أن يكون مصمم الديكور الداخلي ملماً بكافة الأمور المعمارية وأساليبها وتقنياتها، والخامات والمواد المختلفة في تنفيذ أعمال الديكور سواء أنواع الدهانات الخاصة بالحوائط وخصائصها، وكذلك استخدام الألوان وتفاعلها مع بعضها، ودرجة امتصاص الألوان للضوء وانعكاسه. ومثالا على ذلك، ان الغرف الشمالية تتمتع بإضاءة محايدة وغير مباشرة، يفضلها المختصون لثباتها وقلة الظلال الناتجة عنها، والألوان الهادئة والدافئة مثل الوردي, المرجاني, الأصفر والبيج عادة ما تكون المثلى. في المقابل نجد الغرف الجنوبية تتمتع بإضاءة طبيعية قوية للغاية، مما يجعل الأخضر والأزرق لونين مثاليين لإضفاء جو من الشاعرية على المكان، أما اللون الأبيض فيظل الاختيار الأمثل للحصول على غرفة مليئة بالحياة والبهجة. وشرحت خبيرة الديكور، الاستاذة غيا عيدو: "للألوان تأثير قوي على سلوكنا وحالتنا المزاجية، لذلك فإن اختيار لون معين سيتوقف عليه مدى الشعور بالراحة حيث يفضل دائماً الاستعانة بشخص متخصص في الديكور أو الاستعانة بالمعارض المتخصصة مثل روومز". وأضافت عيدو: "تلعب الارضيات والحوائط والمساحات والاكسسوارات أيضاً دوراً يوازي دور الالوان من حيث الاهمية، فعندما نقول ان واجهة الديكور التي أمامنا قد حققت توافقاً تصميمياً، فإن ذلك راجع إلى أن عين المشاهد لهذه اللوحة قد استراحت عند النظر إليها للوهلة الأولى -مما يشعر المشاهد بهدوء نفسي، وعلى العكس من ذلك فإن كانت تلك الواجهة المعروضة غير متوافقة الألوان فإن عين المشاهد تنفر منها ولا تشعر بالارتياح نحوها. فالتوافق في اللون والتصميم يتكون منها العمل الفني المتناسق والمتناغم والمنسجم، حيث نرتضيها ولا ننفر منها عندما يقع عليها بصرنا".