ذكرت وسائل إعلام محلية أمس الأربعاء أنه وقعت عمليات نهب على نطاق محدود في باندا آتشيه عاصمة إقليم آتشيه المدمر. وأضافت صحيفة جاكرتا بوست أن ناجين يائسين قاموا بنهب كل محتويات عدة محال تجارية في سوق بالمدينة المدمرة. وقالت امرأة تدعى عزيزة «لم آخذ سوى هذه الملابس القذرة لكي نرتديها». وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة من أطفال المدارس هي التي قادت عملية النهب. وأبلغ ناجون الصحيفة أنهم لم يجدوا ما يكفي من احتياجات منزلية في مخيمات اللاجئين المؤقتة ومن ثم استعانوا بما وجدوه في المتاجر المدمرة. وذكرت الصحيفة أن رجال الشرطة وجنود الجيش لم يفعلوا شيئا لمنع المصادمات بين الناجين اليائسين وأصحاب المحلات الغاضبين.ورغم استمرار تدفق المعونات على الإقليم المدمر فإن عدم وجود وسائل نقل مازال يعوق عمليات التوزيع في المناطق النائية من الإقليم. وأكد أحد مسؤولي عمليات الاغاثة أنهم ينتظرون موافقة السلطات العسكرية لتوسيع نطاق عملهم الانساني خارج العاصمة الإقليمية باندا آتشيه. وقال بودي أتماجي رئيس عمليات الحكومة الاندونيسية لجهود الإغاثة الثلاثاء «منظمات المعونات لا يمكنها العمل خارج باندا آتشيه دون إذن من الجيش الاندونيسي». وتأكدت حتى أول أمس الثلاثاء وفاة 74623 شخصا في إقليم أتشيه. وأضاف أتماجي أنه فضلاً عن ذلك فإن 131476 شخصا آخرين اعتبروا في عداد المفقودين.وذكر موظفو إغاثة آخرون أنهم لا يعتقدون أن جميع المفقودين قتلوا في الزلزال الذي وقع في 26 كانون الأول/ديسمبر الماضي وأمواج المد التي تبعته مشيرين إلى أن ثمة احتمالا أن يكون عدد كبير منهم قد انتقلوا إلى مناطق أخرى. في غضون ذلك أعلن مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية بجاكرتا أمس أن 104055 شخصا لقوا حتفهم في منطقة شمال سومطرة التي تشمل إقليم آتشيه في حين اعتبر 10088 آخرون في عداد المفقودين. ويقيم نحو 655132 شخصا في مخيمات اللاجئين بالإقليم.