ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الثلاثاء نقلا عن مسؤولين بارزين في الإدارة الأمريكية أن الرئيس باراك أوباما يدرس إرسال أسلحة للمعارضة السورية. وقال المسؤولون، الذين لم تذكر الصحيفة عن هويتهم، إن أوباما يسعى بقوة لحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على التخلي عن دعمه للنظام السوري. وأفادت الصحيفة بأنه من المقرر أن يتخذ أوباما قرارا نهائيا بشأن إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية قبل أن يجتمع مع بوتين في حزيران/يونيو على هامش اجتماع مجموعة الثماني. من جانبه، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكي مارتن ديمبسي للصحافيين إن الجيش الأمريكي مستعد ليفعل أي شيء يؤمر به في سورية. وأضاف: "نحن نخطط، نحن نتحدث عن الخيارات وننظر في تحديد أي من الخيارات ما زال صالحا أو أن شيئا ما تغير.. ولا يعني هذا أن أي شيء سمعنا به خلال الأسبوع الماضي لن يغير حساباتنا السياسية". كان أوباما قد صرح الثلاثاء بأن الولاياتالمتحدة يجب أن تجمع كل الحقائق حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية قبل اتخاذ أي إجراء. وقال أوباما في البيت الأبيض: "ما لدينا الآن هو أدلة على استخدام أسلحة كيميائية داخل سورية، لكننا لا نعرف كيف تم استخدامها ومتى تم استخدامها ومن الذي استخدمها، وليس لدينا توثيق لما حدث بالضبط". وتابع: "وعندما اتخذ قرارات متعلقة بالأمن القومي الأمريكي واحتمال اتخاذ إجراءات إضافية ردا على استخدام أسلحة كيميائية، يجب أن أتأكد من معرفة الحقائق". وجدد أوباما تأكيده أن استخدام مثل هذه الأسلحة "يغير قواعد اللعبة".