يطيب لي أن اعبر عن اصدق مشاعر الحب والسرور والابتهاج بمناسبة زيارة أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز لمحافظة الزلفي، هذه الزيارة التي تروي شجرة الحب والوفاء التي زرعها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- ثم سار على اثره أبناؤه البررة يأتي اليوم الأبناء والأحفاد ليجسدوا اصدق معاني الحب والوفاء ويلتزموا هذه السنة الحميدة التي كلها فأل على المحافظات وأبنائها. إن زيارة المسؤول وعلى هذا المستوى كلها خير، فما من زيارة لمحافظة أو منطقة إلا ويدشن فيها مشاريع تنموية ويؤسس لمشاريع أخرى وتلبى فيها حاجات وتحقق فيها مطالب، ومحافظة الزلفي اليوم شاهد على ذلك حيث حظيت من فضل الله ثم فضل ولاة أمر هذه البلاد بعدد من المشاريع التنموية التي كانت يوما من الأيام أحلاما ثم صارت وعودا صادقة وهاهي اليوم من فضل الله أصبحت حقائق ماثلة يعيشها أبناء هذه المحافظة، فعلى سبيل المثال لا الحصر على هذه المشاريع، قد كان أبناء هذه المحافظة إذا أرادوا إكمال تعليمهم العالي يحتاجون إلى الانتقال إلى العاصمة الرياض - حرسها الله - أو التردد أو الانتقال إلى منطقة القصيم، واليوم من فضل الله ثم بفضل جهود هذه الحكومة الرشيدة التي تحرص على سلامة أبناء هذه البلاد وراحتهم، يكمل أبناء هذه المحافظة تعليمهم العالي في نفس المحافظة لايحتاجون إلى تجشم عناء السفر والبعد عن ذويهم وأهليهم، ولا يخفى ما في ذلك من فرصة للمعذورين من السفر حيث تتاح لهم فرصة إكمال تعليمهم وهم بين أهليهم وذويهم إن هذه النعمة لايقدرها حق قدرها إلا من أكمل تعليمه العالي قديما حيث كان الأمر يحتاج إلى السفر بعيداً عن الأهل، أو من يعلم أين توجد الجامعات حاليا في أكثر دول العالم حيث يغلب أن تتركز في مناطق محددة وتحتاج إلى شد الرحال إليها. إن أبناء هذه المحافظة يثمنون هذا العطاء وتلهج ألسنتهم بالدعاء لولاة أمر هذه البلاد أن يحفظهم الله ويرعاهم ويزيدهم عزاً وتوفيقاً، وأن يعلنوا صادق حبهم وولاءهم، ويدعون لولاة أمرهم وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز. إن محافظة الزلفي اليوم تلبس أزهى الحلل ويصدح طيرها طرباً، ويترنم أطفالها بعذب الأناشيد فرحاً بهذه الزيارة الميمونة، كما تلهج ألسنة كهولها وشيوخها بخالص الدعاء وأجل وأسمى عبارات الترحيب. إن هذه الزيارة لتبرز أسمى المعاني النبيلة التي يتوشح بها أبناء هذه البلاد كالحب والوفاء وصادق الولاء والإخلاص والرعاية والعناية والحنو والسماحة والرحمة. *عضو المجلس البلدي بمحافظة الزلفي