بمناسبة الزيارة الكريمة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض - حفظهما الله - إلى محافظة المجمعة في إطار اهتمام سموهما بكافة مدن وقرى وهجر منطقة الرياض وتفقد أحوال مواطني هذه المنطقة والوقوف على الاحتياجات التنموية تأكيداً لسياسة التواصل الإيجابي وتعزيزاً لمشاعر الأبوة والتلاحم الحقيقي بين القيادة والمواطنين، نتوقع وقوف سموهما على كافة الخطط التنموية والمشروعات القائمة والجاري تنفيذها والاستماع للمسؤولين في تلك المحافظات عن سير العملية التنموية.ومن تلك المشروعات الضخمة المتوقع زيارتها مشروع مدينة سدير للصناعة والأعمال في محافظة المجمعة. تلك المدينة الصناعية العملاقة والتي من المأمول أن تحدث طفرة تنموية ونقلة نوعية في مجالي الصناعة والأعمال وجذب الكثير من المستثمرين المحليين والخارجيين، وأن تصبح محركاً اقتصادياً رئيسياً مكملاً لما يحدث في منطقة الرياض ووسيلة لإيجاد عدد كبير من الوظائف لأهالي المحافظة وخريجي الجامعات في منطقة الرياض، كما ستسهم في إبراز محافظة المجمعة كمحافظة حضارية متكاملة الخدمات وتتوفر فيها منطقة سكنية ومرافق تجارية عالية المستوى بخدمات متميزة مما يسهم في خلق بيئة جاذبة وتشجع الشباب للاستقرار بالمنطقة والحد من الهجرة للمدن الكبيرة. ومن المعلوم أن مدينة سدير للصناعة والأعمال تبلغ مساحتها تقريباً 265 مليون م2 وطولها من مخرج 12 إلى مخرج 14 أكثر من 32 كم وهي من أكبر المدن التي تقوم على الصناعة والأعمال باستثناء الجبيل وينبع ورأس الخير إن شاء الله لموقعها الاستراتيجي، حيث تقع على طريق مهم يربط الرياض بشمال المملكة وستكون مدينة واعدة ونقطة انطلاق للمنطقة والمملكة بشكل عام، وستكون مدينة سدير الصناعية في محافظة المجمعة إضافة حقيقية لباقي المدن التي ستخدم منطقة الرياض، كما تأتي صناعية الخرج والتي تم البدء بأعمال البنية التحتية بالمدينة الصناعية بالخرج عام 1430ه. وكذلك صناعية شقراء حيث تقرر أن تكون مدينة صناعية نموذجية تقوم على توفير أراضي صناعية للأنشطة المتنوعة بالإضافة إلى توفير مناطق سكنية وخدمات عامة بمساحة إجمالية 10 ملايين متر مربع. وقد تم توقيع عقد التطوير في الشهر الخامس من العام 1432ه. وكذلك صناعية الزلفي حيث تم البدء بأعمال بالمدينة الصناعية بالزلفي عام 1431ه . وآمل أن تكون بقية المدن الصناعية في محافظات الرياض على رأس أولويات صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وهي رماح، الزلفي، الأفلاج، السليل، وادي الدواسر، حوطة بني تميم، ضرما، ساجر، رماح، ثادق، الدوادمي والقويعية والمحافظات الأخرى. إن المدن الصناعية ستكون بإذن الله وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليُّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين هي مراكز التنمية في منطقة الرياض، ونحن محظوظون جداً بتزامن مشاريع المدن الصناعية ومشروع السكة الحديد من الشمال إلى الجنوب وربطها بالمدن الصناعية والموانئ الجافة في منطقة الرياض مثل الرياض ورماح وصناعية سدير وغيرها، وكذلك الجامعات التي بدأت تنتشر في محافظات منطقة الرياض ومراكزها. إننا على ثقة تامة في مواصلة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض - حفظهما الله –الجهود المبذولة لدعم وتطوير هذه المدن الصناعية لتصبح الرافعة الرئيسية للتطور الصناعي والتقني للمملكة. هذا وقد أولى منتدى الرياض الاقتصادي في دورته الخامسة اهتماماً خاصاً بهذه القضية وأوصى بدعم مناطق الاستثمار بالبنية التحتية المتكاملة من مرافق وخدما بما يؤدي لاستقرار العاملين بمشروعات المدن الصناعية وإمكانية تنفيذ ذلك من خلال تقديم حوافز استثنائية للقطاع الخاص للاستثمار في البنية التحتية والخدمات في مناطق الاستثمار المختلفة ورحم الله صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز حيث بدأ برنامجه في تنمية المحافظات. وفي الختام أتقدم بالشكر لله أولًا ثم لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز-حفظه الله- راعي نهضة المملكة في كل المجالات وبخاصة الصناعة، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز وليُّ العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز النائب الثاني من كل شر وأدام الله أمن وعز ونمو وطننا الغالي.