التطورات الجديدة التي طرأت على تقنية الاتصال الحديثة وتواجدها في شتى بقاع الكرة الارضية، حتمت على أجهزة الإعلام مواكبة الأحداث لكي تكون رسالة اعلامية متوافقة ومرتبطة بكل حدث، فالأحداث تستمر ولا يمكن بتاتاً الاستغناء عن أهمية دور الإعلام ببث الحقائق وإعطاء المشاهد حقيقة ما يجري، وكما نعلم أن هناك تسابقا من قبل أجهزة الاتصال سواء عبر شبكات التواصل أو عبر القنوات الفضائية، باعتبار أن السبق الصحفي هو ما يبرز القنوات أو وسيلة أخرى، وهناك كما تعلمون تغطيات اعلامية بشكل شبه يومي على الصعيد المحلي أو الإقليمي ويمتد حتى العالم الخارجي، أحداث متسلسلة من أحداث سياسية أو أحداث تتعلق بمؤتمرات او تنظيمات، ولعل أهمية دور اعلامنا في تغطية الأحداث المحلية هو ما نسعى للتطرق له عبر هذه المقالة، من حيث تواجد الإعلام بتغطية حدث معين، والأمن الاعلامي يأتي دوره كأبرز التنظيمات، خصوصاً من ناحية الاعلام الأمني وتوسع مفهمومه، مما سبق يجعل الاعلام مفهوما واسعا وبحاجة إلى دعمه بالكثير من الوسائل والادوات، لأن الإعلام يتطلب الكثير من هذه الوسائل، وهنا يتضح بأن العلاقة مستمرة بين الإعلام والأمن بسياسة (وجوب تواجد الإعلام)ولا يمكن الاستغناء عن أي وسيلة اعلامية داخل منظومة الأمن وخصوصاً الأحداث المحلية، لأن الإعلام بعناصره الثلاثة( المرئية والمسموعة والمقروءة) هي الجسر الممتد من الأمن الى المجتمع لتوضيح الاحداث، ويأتي دور الاعلام بتغطية الكوارث لا قدر الله، من حيث توصيل رسالة اجتماعية (لبث الحقيقة للفرد والمجتمع) لأن المجتمع الجزء الأكبر بمعرفة ما يدور والبحث عن الحقيقة عن ما وقع من حدث أمني أو كارثة حلت،ورجال الإعلام خصوصاً داخل منظومة الامن نلاحظ أن هناك قصورا من حيث بث الخبر نحو المنظومة الإعلامية وتأتي متأخره، وعندما يتواجد رجل الإعلام لتغطية الحدث يجد أن هناك صعوبات تعيقه للوصول للحدث وهنا يكمن ضعف الاستعداد والتهيئة المسبقة لاستقبال الاعلاميين بمختلف المهن، ولا نعلم سبب ذلك، لأن وقتنا الحالي تتوفر المعلومة بأبسط الطرق بوجود أجهزة التواصل ومواقع التواصل، فلماذا نجد هذا الإجحاف من قبل الأمن اتجاه الإعلاميين حتى تسهيل مهمة رجال الاعلام المهنية داخل موقع الحدث يتفاجأ بعوائق امامه والسبب رجال الأمن أنفسهم، حتى عند وقوع حدث ما هناك ضعف تواصلي بين المنظومة الأمنية (من قطاعات الأمن) بالاتصال بالمنظومات الإعلامية بالابلاغ عن وقوع حدث، يقع الحادث ويتم نشره عبر مواقع التواصل بمجهود شخصي ورجال الإعلام ليس لديهم خبر!! قد يقول البعض ان الجهاز الاعلامي يجب أن يكون قويا بمراسليه وانتشاره، صحيح ولكن في ظل الأنظمة الداخلية ووجود متحدثين رسمين بكل قطاع من الصعب أن يتم بث الخبر من دون الإدلاء بتصريح رسمي. الإعلام لا يمكن الاستغناء عنه.. لأن الاعلام هو الحقيقة بأكملها إذا وجد من يبث ذلك من دون تزييف للحقائق!