قال مسعفون ومصادر من الشرطة إن 18 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب عشرات لدى انفجار سيارات ملغومة في مناطق شيعية مزدحمة بجنوب العراق امس الاثنين مما رفع عدد القتلى خلال أسبوع الى نحو 200 قتيل مع اشتداد أعمال العنف الطائفي في البلاد. ومنذ أن داهمت قوات أمنية مخيم اعتصام للسنة قرب كركوك يوم الثلاثاء الماضي تفجرت أعمال عنف ومصادمات امتدت سريعا الى مناطق سنية في محافظات غربية وشمالية. ووقع انفجاران امس في محافظة العمارة على بعد 300 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة بغداد ضرب الاول سوقا يتجمع فيه كثيرون لتناول الافطار بينما وقع الثاني في منطقة يتجمع فيها عمال اليومية. وذكر مسعفون ومصادر للشرطة ان انفجاري العمارة اديا الى مقتل تسعة على الاقل واصابة 40 آخرين. وقالت الشرطة ان سيارة ملغومة ثالثة انفجرت في سوق في الديوانية على بعد 150 كيلومترا جنوبي بغداد مما أودى بحياة اثنين. وانفجرت قنبلة في سيارة متوقفة قرب سوق مزدحم في كربلاء مما أدى الى مقتل ثلاثة على الاقل كما قتل أربعة في انفجار آخر قرب مكان يصلي فيه الشيعة في المحمودية على بعد نحو 30 كيلومترا جنوبي بغداد. ولم تعلن على الفور اي جهة مسؤوليتها عن الهجمات لكن السيارات الملغومة والهجمات الانتحارية من العلامات المميزة لتنظيم القاعدة في العراق الذي يطلق على نفسه اسم دولة العراق الاسلامية. من ناحية اخرى دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي الاثنين الحكومة الى الاستقالة وتشكيل حكومة مصغرة بديلة تكون مهمتها اجراء انتخابات تشريعية مبكرة. واعلن النجيفي في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه عن مبادرة وجهها الى كافة رؤساء الاحزاب السياسية تهدف الى "تكريس المصالحة الوطنية (...) والتداول السلمي للسلطة من اجل تجنيب البلاد شبح الحرب الاهلية والفتن الطائفية". وتتضمن مبادرة النجيفي ثلاث نقاط، اولها "تقديم الحكومة الحالية استقالتها وتكليف حكومة مصغرة ومؤقتة من اعضاء مستقلين يحظر عليهم المشاركة في الانتخابات القادمة". وتنص المبادرة ايضا على "تكليف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التهيئة والتحضير لاجراء انتخابات مبكرة لمجلس النواب"، ثم "حل مجلس النواب تمهيدا لاجراء الانتخابات العامة وفسح المجال امام الشعب لاختيار ممثليه".