سجلت المشاركات في معرض الرياض العقاري هذا العام، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المنشآت التي تخصصت في التطوير الإسكاني.. وهو توجه يخدم عموم الطلب على منتجاته، خاصة مع التوجه الواضح لشراء المساكن الجاهزة، وتراجع البناء الفردي.. على صعيد التمويل العقاري نجحت شركات التمويل العقاري بامتياز في تحوير وابتكار منتجات تمويلية إسكانية تتناسب مع متغيرات السوق العقاري عموماً، والإسكاني خصوصاً.. وهذا التوجه طبيعي، نتيجة لتخصص هذه الشركات في التمويل العقاري فقط، وإقرار منظومة التمويل العقاري أخيراً؛ التي تعزز من قدرات تلك الشركات في حال بدء العمل بالأنظمة الجديدة. وحققت تجربة الإسكان في مدينة الرياض، نقلة كمية ونوعية واضحة، بالرغم مما شهدته من معدلات نمو سكاني كبيرة تزيد نسبتها عن ثمانية بالمائة، فاقت معظم المعدلات العالمية بين عامي 1407ه و1417ه، واستمرت في التوسع والنمو إلى أن بلغ مساحة نطاقها العمراني حتى حدود حماية التنمية أكثر من 5300 كيلو متر مربع حالياً، في حين بلغ عدد سكانها 4,9 ملايين نسمة. ويأتي معرض الرياض العقاري الذي دشن مساء أمس كل عام مع قرب انتهاء النشاط الاقتصادي تحت رعاية وحضور معالي وزير الإسكان الدكتور شويش بن سعود الضويحي؛ وبحضور كبير من قيادات ومسؤولي القطاع العقاري والتمويلي وكبار المسؤولين الحكوميين في الهيئات والقطاعات واللجان ذات العلاقة بالتطوير العمراني والعقاري. ويقام المعرض الذي تستمر فعاليته حتى يوم الأربعاء المقبل على كامل صالات مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بمشاركة واسعة من ابرز شركات التطوير والاستثمار العقاري والإسكاني والبنوك وشركات التمويل العقاري. وقال حسين الفراج الرئيس التنفيذي للمعرض إن فعاليات هذا الحدث العقاري السنوي الذي تترقبه كل عام أوساط وقيادات الاستثمار والتطوير والتمويل العقاري في المملكة يقام على فترتين: صباحية ومسائية للجمهور (من 10.30 صباحاً حتى 1.30 ظهراً ومن الساعة 4.30 حتى 9.30 مساء). وأوضح الفراج أن المعرض يضم خيارات وعروض واسعة على مساحة 15.000 متر مربع من خلال مشاركة الشركات والبنوك المتخصصة في جميع قطاعات الاستثمار والتطوير العقاري والإسكاني وبرامج وتسهيلات التمويل المميزة لشراء المنازل والعقارات .إضافة إلى ما يقدمه المعرض من الفرص الكبيرة للشراكات والتعاقدات الاستثمارية وكل ماله علاقة بالتسويق العقاري والخدمات المساندة للقطاع العقاري والعمراني.