حاصرت مليشيا مسلحة بأسلحة خفيفة ومتوسطة الأحد مبنى وزارة الخارجية الليبية في العاصمة طرابلس ومنعت وصول موظفي الوزارة للمبنى أو اقترابهم منه، وفق ما أعلن مصدر رفيع بالوزارة لوكالة فرانس برس. وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه ان "مطلب تلك المليشيا هو ما قالوا إنه تطهير الوزارة من أعوان النظام السابق واستبعاد السفراء الذين عملوا فترة حكم معمر القذافي". وأضاف لفرانس برس ان "هذا الأمر مسيء للغاية وليس بتلك الطرق تكون المطالب وإن كانت مشروعة (..) عليهم تحديد المعني والمطالبة باستبعاده وليس تعطيل عمل أهم الوزارات بأكمله". واقر المؤتمر الوطني العام أعلى سلطة تشريعية في البلاد مؤخرا تحصينا دستوريا لقانون العزل السياسي الذي من المنتظر أن يصوت عليه النواب خلال الأيام المقبلة. وشهدت وزارتا العدل والداخلية في الحكومة الليبية المؤقتة اقتحامات مماثلة من قبل مسلحين خلال الأسبوعين الماضيين، غير أن مطالب مقتحمي هاتين الوزارتين لم تكن للمطالب نفسها. من ناحية اخرى رفضت وزارة الدفاع بالحكومة المؤقتة اتهامات الرئيس التشادي إدريس ديبي للدولة الليبية بإيواء وتدريب معارضين تشاديين في معسكرات على أراضيها لزعزعة الاستقرار في بلاده. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عادل البرعصي إن وزارة الدفاع تستغرب تصريحات الرئيس التشادي وترفض كل ما ورد فيها جملة وتفصيلا. ووفقا لوكالة الأنباء الليبية (وال) فقد أكد البرعصي أن الدولة الليبية الجديدة حريصة على إقامة علاقات طيبة وراسخة مع كافة الدول بما فيها دول الجوار، وأن وزارة الدفاع تعكف الآن على إعادة بناء الجيش الليبي وتطوير المؤسسة العسكرية بكافة أركانها لحفظ أمن وسيادة ليبيا.