بثت محطة العربية الفضائية أمس الخميس مشاهد تظهر استجواب الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين من جانب احد قضاة التحقيق حول ارتكاب جرائم بحق اقلية من الاكراد الشيعة في بداية الثمانينات.. ويقول القاضي في الشريط مخاطبا صدام الذي اسقط في (ابريل 2003) واوقف في ديسمبر من العام نفسه «الجريمة المنسوبة اليك هي تسفير ومصادرة اموال كرد الفيلية الشيعة». ووفق محطة (العربية) ان القاضي كان يشير الى تصفية وابعاد وسجن اكراد الفيلية في بداية الثمانينات، وهم اقلية شيعية تمثل نحو 2 في المئة من اكراد العراق اتهمهم صدام باقامة علاقات مع طهران. ويظهر الشريط الرئيس العراقي المخلوع يرد بصوت بالكاد يمكن سماعه متهماً الحكومة العراقية الحالية بأنها دمية يحركها الاميركيون - على حد تعبيره -. ويقول صدام في الشريط «انا معتقل من (قبل) الحكومة الجديدة التي عينها الاميركيون» قبل ان يقاطعه القاضي قائلا ان الحكومة «انتخبت من قبل الشعب». كما اعترض صدام على عدم السماح له برؤية محاميه. وكان القاضي في المحكمة العراقية الخاصة لمحاكمة صدام حسين وقادة النظام العراقي السابق رائد جوحي اعلن الاحد الفائت ادانة صدام بارتكاب مجزرة الدجيل التي ذهب ضحيتها 143 شيعيا عام 1982. وصدام متهم بإصدار الاوامر لقتل شيعة الدجيل بعد اعتداء فاشل على موكبه في هذه البلدة الواقعة شمال شرق بغداد. وسيحاكم في هذه القضية ايضا الاخ غير الشقيق للرئيس العراقي المخلوع برزان ابراهيم حسن المسؤول السابق للشرطة السرية اضافة الى نائب الرئيس السابق طه ياسين رمضان والقاضي السابق عواد بدر البندر ومسؤولون اخرون في النظام السابق.