أقر الاتحاد السعودي الحالي عندما كان يعمل بصفة مؤقتة كأس السوبر، واختار قبل بداية الموسم الجديد موعداً لإقامتها بين بطلي كأس خادم الحرمين والدوري، ومنذ ذلك الوقت وحتى هذه اللحظة لم يوضح لنا الاتحاد السعودي أين ذهب هذا المشروع؟ ومتى تقام "السوبر" على الرغم من ان هناك من ظن انها ستقام بين بطلي موسم 1433 /1434ه، ولا نعلم ما العائق أمام الاعلان عن الموعد؟، خصوصا ان هناك الكثير من الدول تقيم مثل هذه البطولة مع بداية الموسم التالي بهدف توسيع دائرة الابطال وإضفاء الاثارة على بداية الموسم الرياضي، وكان على الاتحاد السعودي عدم الاعلان مادام انه غير مستعد ومهيأ لاقامتها من خلال اعتماد برامج الرعاية والتسويق والاعداد ووضع لائحتها بالطريقة التي تضمن لها النجاح وتضعها ضمن البطولات المهمة في السعودية. ونأمل ان لا يكون هذا المشروع الكروي المهم قد ذهب ضمن وعود وتصريحات دغدغ بها الاتحاد السعودي مشاعر الجماهير والوسط الرياضي في مختلف شرائحه وسرعان ما تتحول الى لا شيء، وليت "اتحاد عيد" وامانته كشفوا للرياضيين عن مصير هذه البطولة وماذا اتخذ بشأنها؟ وهل فكرتها لاتزال قائمة ام انه لم يكتب لها النجاح لاسباب غير واضحة، على الرغم من انها مهيأة للنجاح، ثم ما المانع ان تكون تحت مسمى "بطولة السوبر على كأس خادم الحرمين الشريفين" بحيث تجمع بطلي الدوري وكأس ولي العهد بدلا من كأس الابطال الذي يجمع اندية (غير ابطال) مع الاسف حتى شاهدنا مستويات ضعيفة وانتصارات لبعض الفرق شبه مضمونه في الادوار المتقدمة بسبب انها تجمع اندية من المستويات المتوسطة واحيانا اقل الى جانب ابطال كأس ولي العهد والدوري وكأس فيصل تحت (21عاما).. ومع الاسف فالاتحاد السعودي لم يوفق في اختيار بطل هذه الفئة - كأس فيصل- للمشاركة في كأس الابطال، والسبب انه من الممكن ان يحصل الفريق الاولمبي - اي فريق- على كأس فيصل بينما (الفريق الاول) لذلك النادي او ذاك ترتيبه ما بعد الثامن ثم يرشح للمشاركة في كأس الابطال وهنا مع الاسف تظهر العشوائية وسوء الاختيار وتشويه لائحة المسابقات السعودية، فكأس الابطال يفترض ان لايُنافس عليه الا الابطال الفعليون وليس اشراك فرق لمجرد رفع العدد واقامة هذه البطولة بأي طريقة كانت، ربما هناك من يقول ان للاتحاد المحلي حق التغيير في مسابقات وزيادتها او الغاء بعضها من اجل التطوير، ونحن نقول ان اقامة بطولة بمشاركة ثمانية فرق بعضها ليس بطلا وبعضها كان مهددا بالهبوط ومنحه فارق النقطة او النقطتين المشاركة لا يخدم التنافس ويرفع من مستواه بل يضعف المسابقة. فعلى الاتحاد السعودي ان أراد التطوير ان يعيد النظر في طريقة اقامة مسابقته وان يستعجل باقامة كأس السوبر حتى نشاهد ابطالا حقيقيين يتصارعون على الذهب، وتكون بداية الموسم قوية ومثيرة، اما ان استمر الوضع على ماهو عليه فلا نستغرب ان يشارك المهددون بالهبوط في بطولات خارجية فيجدون انفسهم في مواجهة فرق قوية في اسيا والخليج والعرب ثم يخرجون بهزائم ثقيلة تشوه سمعة الرياضة وتعيدها الى المربع الاول الذي لا تزال تأمل الخروج منه.