عندما قدم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأمير نواف بن فيصل وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد في التاسع والعشرين من فبراير الماضي عقب خسارة المنتخب السعودي الأول من أستراليا التي حرمته من إكمال مشواره في التصفيات الموصلة لمونديال 2014، تضمن البيان الذي نقل الاستقالة تكليف إدارة مؤقتة لتسيير أعمال الاتحاد إلى أن يعاد انتخاب اتحاد جديد خلال الأشهر القليلة القادمة من خلال الجمعية العمومية للاتحاد، وتتشكل الإدارة المؤقتة لتسيير أعمال الاتحاد برئاسة الأستاذ أحمد بن عيد اوستتولى الإدارة تسيير أعمال الاتحاد ونص البيان على ان الادارة المؤقتة (ستحيل القرارات الإستراتيجية وما يتعلق بالقرارات الخاصة بالموسم الرياضي القادم إلا للضرورة إلى مجلس إدارة الاتحاد القادم الجديد المنتخب وستستمركافة لجان وإدارات الاتحاد والأمانة العامة والأجهزة الفنية والإدارية للمنتخبات بأداء أعمالها حتى تشكيل مجلس الإدارة القادم ليتخذ حينها القرار الذي يراه مناسباً). ويوم أمس تم إصدار الإدارة المؤقتة للاتحاد بيانا تضمن عددا من القرارات أبرزها قرار إقامة مباراة السوبر السعودي بين بطل دوري زين السعودي وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وإحالة الموضوع للجنة الفنية والمسابقات لوضع الآلية وتحديد التوقيت المناسب بجانب اعتماد البرنامج الزمني للمسابقات والبطولات التابعة للاتحاد. ومن خلال قراءة سريعة لتلك القرارات يرى المتابع العادي أنها تخالف ما تضمنه قرار تكليف الإدارة المؤقتة الذي نص على انها ستحيل القرارات الاستراتيجية وما يتعلق بالموسم المقبل إلى الاتحاد الجديد، كما أنه يتساءل عن مدى قانونية اتخاذها لمثل هذه القرارات التي تعد مهمة واستراتيجية بكل تأكيد، والمشكلة ان الاتحاد الجديد لم يبصر النور بعد، كما انه لا توجد اي مؤشرات على انه سيبصر النور قريبا، كما أن من الغريب أيضا إقرار اقامة مباراة السوبر السعودي بين بطل الدوري وبطل كأس خادم الحرمين للأبطال في وقت تشتكي فيه الأندية السعودية من زحمة المشاركات، ويشتكي اللاعبون من قلة الإجازات، حيث توجد ثلاثة مسابقات محلية على مستوى الفريق الاول بجانب المشاركة الآسيوية لأربع فرق مع احتمالية عودة البطولات العربية للاندية والعودة للمشاركة في بطولة الاندية الخليجية، وقد كان حريا بالادارة المؤقتة ان تعمل على تقليص عدد المشاركات والبطولات بدلا من اضافة مباراة جديدة.. نعم هي مباراة واحدة لكن له تأثيرات مختلفة ومتعددة بلا شك. لقد كان من المطلوب والمنتظر أن يبادر اتحاد الكرة الى إقرار مباراة السوبر بحيث تكون مباراة الموسم والاكثر أهمية فيه، وتكون مباراة السوبر السعودي على كأس خادم الحرمين الشريفين للابطال وتجمع بين بطل الدوري وبطل كأس ولي العهد وفي حال كون البطل فيهما واحدا كما حدث غير مرة تكون بين بطل الدوري ووصيفه او بين بطل الدوري والفائز من مباراة وصيفي الدوري وكأس ولي العهد، مع دراسة إعادة النظر في آلية لعب مسابقة كأس الملك للابطال التي يشارك بها ثمانية فرق ليس من بينها إلا بطل واحد أو اثنان في أكثر الأحوال، أو الاكتفاء بمباراة السوبر السعودي على كأس خادم الحرمين للأبطال عوضا عن هذه البطولة كما يحدث في غالب الدول. فهل تنظر الإدارة المؤقتة بذلك أم تتركه إلى حين تشكيل مجلس الإدارة القادم والمنتخب الذي ينتظر الشارع الرياضي اتخاذ الإجراءات الخاصة بتسميته بشغف هذه الأيام.