ساعات اليد تتحول الى جوالات منذ زمن بعيد اعتاد الانسان الحديث على حمل الساعات، وعندما كانت بحجم كبير كان لزاما علينا حملها في جيب صغير في ملابسنا مربوطة بسلسلة طويلة وأنيقة تكشف عن اناقة صاحبها وغلو ثمن الساعة المرتبطة بها وشيئا فشيئا تحول حجمها الى الاقل وكذلك وزنها مما سهل صنع ساعات توضع على المعصم وكان يتم تعبئتها (تعشيتها) وخلعها في الليل ولبسها في النهار وأخيرا تطورت لتعمل بدون حاجة الى التعشية فتشحن بحركة اليد او ببطارية صغيرة تدوم لمدة طويلة، والآن وبعد هذه السنين الطويلة من التعود على حمل هذه الساعة على معصمنا بشكل دائم يتساءل الخبراء والمطورون، هل يعقل اشغال معاصمنا 24 ساعة في اليوم بجهاز ليس له مهمة سوى إعطاء الوقت؟ مهمة واحدة فقط هي كل ما تحصل عليه من تلك الساعة المرتبطة بجسدك طوال الوقت !! الا يمكن ان يكون هناك جهاز أكثر أهمية وتعددا أحق بهذا الحمل، ومن هنا بدأ حملة تطوير واسعه في طريقها لتغيير مفهوم ساعة اليد لتتحول الى جهاز متعدد المهام يقوم بخدمة حامله بشكل أفضل بحيث يمكن له أن يؤثر في حياتنا وينمي قدراتنا ويساعدنا في أعمالنا اليومية. ساعات الغد .. رهيبة اذا تحولت الساعة الى جهاز متعدد المهام فماذا نطلق عليها؟ هل سنظل نسميها ساعة على الرغم من معرفة الوقت سيكون أقل عمل يقوم به الجهاز الموضوع على المعصم؟ هل سنسمية جهاز جوال معصمي مثلا او لعبة معصمية ام ماذا؟ فالشركات تنوي بالفعل القيام بنقلة كبيره في الساعة اليدوية لتصبح جهازا مختلفا عن ما كان الاولون معتادين عليه، فقد استطاعت عدة شركات تصنيع أجهزة جوالات رائعة كجزء من الساعة ويتبع ذلك وجود العاب وخدمات أخرى مثل قياس درجة الحرارة الخارجية وحرارة الجسم وجهاز راديو وآخر كآلة حاسبة ومسجل لتسجيل الصوت بالاضافة الى خدمات أخرى صغيرة مثل عدسة مكبرة ومفكات. تصاميم متطورة لا شك ان البدايات لم تكن بالشكل المطلوب والكافي للناس في مجال المهامت المتعددة للساعة فقد كانت كاسيو مثلا من الشركات التي قامات بصنع ساعات رقمية مناسبة السعر وبها أحيانا آلة حاسبة او جهاز لقياس نبضات القلب او قياس الارتفاع والرطوبة وهكذا ومع ذلك لم تكن هذه الابداعات كافية للتحول نحول التقنية فالساعات الفاخرة كانت كلاسيكية الشكل، اما ما يحدث حاليا فهو نقلة نوعية بكل المفاهيم فالشركات تعلمت الدرس وأعطت لشكل الجهاز نفس الاهمية التي أعطوها لمضمونها وقدراتها، والاجهزة القادمة ان شاء الله والتي ظهر منها حتى الآن تبدو انيقة جدا وفاخرة وعصرية وهذا ليس دعاية لشركة معينة وانما الاطلاع على التقارير الصحفية على الانترنت كشف أحدث انواع الجوالات المعصمية، وقبل ان ننهي حديثنا عن هذا الموضوع لماذا لا نذكر احدث صيحة معصمية فقد أعلنت توشيبا انها ستطرح قريبا قرصا صلبا (هارد ديسك) بسعة 4 جيجابايت بحجم العملة المعدنية (0,85 أنش) يمكن تركيبه على المعصم بسهولة ضمن جهاز الجوال ليصبح بالامكان حفظ كمية هائلة من المعلومات والصور والافلام ويبقى شيء واحد فقط وهو مدى تقبل الناس للحديث مع الساعة اثناء المكالمات. أحدث الجوالات في السوق السعودي خلال الشهور الماضية ظهرت انواع جديدة من الجوالات الحديثة والتي تميزت أغلبها بتكرار التصاميم مع تصغير في الحجم، وغالبية هذه الاجهزة لها نفس المميزات من حيث خواص البلوتوث والذاكرة والقدرة على تشغيل ملفات الصوت والصورة، هذا وقد بدأت خدمة الرسائل المتعددة الوسائط والموجودة منذ زمن بعيد في أجهزة الجوال ولكنها لم تستخدم لدينا الا في الاشهر القليلة الماضية، ومن أجمل الاجهزة التي ظهرت مؤخرا في السوق جهاز السامسونج e027 وهو جهاز ترفيهي يهتم بقدركبير بالصوت وفخامته ليعطي متعه كبيرة للمستمع وينافسه في ذلك الجهاز 8800 من نوكيا وهو بتصميم جديد لم يكن معهودا على الشركة ولكن غطاءه القوي هو سمة نادرة في جوالات الجيل الثالث فما ان يغلق الجهاز حتى يصبح كقطعة منيعة من مشاكل السقوط وأيضا هناك سعة كبيرة في الذاكرة لحفظ آلاف الاغاني والملفات مع امكانية التوسعة ولن تصدق روعة الصوت في هذا الجهاز حتى تضع السماعات على اذنيك فتشعر وكأن السماعات من النوع المحيطي وهي تقنية جديدة تتنافس عليها الشركات حاليا، اما شركة سوني اريكسون فقد ابدعت بجوالها s007i من حيث التصميم والمحتوى وهو مكون من جزأين متحركين بحيث تختفي لوحة المفاتيح في الخلف، كما ان الجزء الآخر والذي يحتوي على الشاشة الواسعة والمتعددة الالوان تظهر المعلومات بشكل جميل . [email protected]