كشف معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ان لدى رابطة العالم الإسلامي مشروعا متكاملا سيخرج قريبا يتعلق بانشاء منتدى عالمي للحوار مفيدا أن الرابطة تقوم حاليا بالتخطيط له بالتفاهم مع العديد من القيادات المهتمة بالحوار على المستوى العالمي وقد يكون مقره احدى الدول الأوربية التي تعتبر ملتقى لكثير من الأنشطة والفعاليات العالمية حيث سيضم هذا المنتدى عددا متميزا من المسلمين المعنين بقضايا الحوار وكذلك سيضم عددا من غير المسلمين المعنين بالتفاهم والحوار مع مختلف الامم والذين لهم تجربة ويريدون ان يصلوا إلى الحقيقة. وبين معاليه في مؤتمر صحفي عقده أمس تحدث خلاله عن مؤتمر مكة للحوار الثقافي مؤكدا ان الرابطة تعتبر المؤتمر وسيلة من الوسائل التي تلتقي من خلالها شخصيات متميزة في العالم الإسلامي وخاصة في موضوع الحوار مشيرا إلى ان الرابطة تواجه بعض العقبات المتعلقة بالحوار من خلال علاقتها مع العالم الاسلامي وغير العالم الاسلامي حيث ان الحوار باب واسع له العديد من المؤسسات وعقدت له العديد من الندوات. واوضح ان الرابطة تعقد هذا المؤتمر لتستفيد منه في عرض ما لديها من مشكلات والاستماع إلى اراء المتحدثين ونقل الصورة المناسبة عن هذا الموضوع لمن يشارك في هذا المؤتمر وقال «ان مناسبة الحج مناسبة عزيزة لكل مسلم ولذلك تحرص الرابطة ان تستفيد من موسم الحج للالتقاء بالعديد من المسؤولين من مختلف انحاء العالم ونتطلع ان يكون هذا المؤتمر عملا متميزا على مستوى العالم سواء باختيار الموضوع او الاشخاص او طباعة الابحاث و تعميمها فيما بعد او متابعة النتائج و التوصيات و الاراء الصادرة عنهم». وقال ان الرابطة معنية بالمسلمين بشكل عام وعلاقتهم بالاخرين فهي تحرص على الحوار مع غير المسلمين مع الثقافات والحضارات الأخرى مشيرا إلى ان الرابطة سارعت منذ اليوم الأول لوقوع الكارثة في اسيا بتقديم المساعدات الاغاثية من خلال مكاتبها في اندونيسيا وسيريلانكا وفي مختلف المناطق التي اصيبت بالكارثة علاوة على الوفود المشاركة من هيئة الاغاثة العالمية الاسلامية كما وجهت نداء للدول الاسلامية صورت فيه الكارثة واشادت فيه بدعوة خادم الحرمين الشريفين لاغاثة هؤلاء المنكوبين. ورأى معاليه ان كثيرا من المسلمين لايفهمون المطلوب على حقيقته من الحوار وبالتالي ينتقدون الجهات التي تحاول او التي تتبنى الحوار ويتصورون ان تبحث مع اصحاب الديانات الأخرى في عمل توفيقي في المجال الديني او تلفيقي وهذه مشكلة وقال «هناك بعض الفئات تعارض الحوار ونحن نؤكد ان الحوار لايعني التخلي عن ديننا نحن نعتقد اننا على حق في المجال الديني وينبغي ان نكشف هذا الحق للاخرين ونتعاون معهم لفهمه على حقيقته ولا نسعى لاكراه الناس الآخرين على ان يدخلوا في الإسلام وانما مهمتنا ان نبين حقيقة الإسلام وان نصحح المفاهيم من خلال طريقة واضحة محددة وذلك من خلال اللقاءات العديدة».