تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تنطلق صباح الثلاثاء فعاليات الدورة ال (19) من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة أكثر من 600 دار نشر من أكثر من 50 دولة من مختلف قارات العالم، في دورة جديدة تعتبر الأضخم في تاريخ معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي تنظمه شركة "كتاب" المشروع المشترك ما بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت للكتاب، وذلك وفقاً لما أعلنه سعادة جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي صرّح كذلك بأن الدورة الحالية هي الأكثر تميزاً في برنامجها الأدبي والثقافي الغني الذي يشارك فيه العديد من رموز الثقافة في المنطقة والعالم. وتأتي الدورة الجديدة وسط اهتمام إعلامي إقليمي وعالمي كبير، حيث يشارك في تغطية معرض أبوظبي الدولي للكتاب أكثر من 400 من وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية، إضافة لتوافد ما يزيد على 100 صحافي من خارج الإمارات يمثلون كبرى وسائل الإعلام العربية والدولية. وقد أعلنت شركة "كتاب" وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن اكتمال الاستعدادات الإعلامية مع إنشاء مركز إعلامي كبير داخل المعرض تم تزويده بكافة التجهيزات والتقنيات اللازمة التي تضمن سهولة وسرعة عمل وسائل الإعلام، مع إصدار نشرة إعلامية يومية تغطي كافة فعاليات المعرض، إضافة لنشرة إلكترونية تم البدء بإرسالها للشرائح الثقافية والإعلامية. من جديد المعرض في دورته ال (19) لعام 2009: دع أعمالك تكبر مع مبادرة أضواء على حقوق النشر تمنح هذه المبادرة المميزة فرصة لدور النشر المشاركة لزيادة انتشار رقعة أعمالها من خلال الاستفادة من مزايا البرنامج المطروح في الدورة الحالية من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث يهدف البرنامج لتشجيع وتسهيل عقد صفقات تملك حقوق ورخص النشر والمساعدة على إبرام أفضل العقود والابتعاد عن متاهات عمليات القرصنة الفكرية. الحاضر يعانق الماضي يستعرض معرض الكتب القديمة والنادرة الذي ينطلق للمرة الأولى، أبرز الكتب والمخطوطات الأثرية ذات القيمة التاريخية والأدبية الكبيرة، وستعرض هذه الكنوز النفيسة من قبل شخصيات اشتهرت عالمياً بحفظ وتجميع هذه الكتب، كما ستتاح فرصة شراء هذه الإبداعات النادرة لجميع هواة تجميع واقتناء الكتب الأثرية والنادرة. ركن الأطفال يمكن للزوار الحصول على قدر كبير من المتعة عند مشاركتهم لقرّاء المستقبل في ركن الأطفال، فمن جديد تقدم "كتاب" هذه الفعالية التقليدية التي تمتد على مساحة 220 مترا مربعا لتشمل مسرح ومنطقة ورش العمل وأستوديو التصميم، بما يمنح الأطفال من مختلف الأعمار فرصةً مميزة لعيش تجربة تعليمية غنية ومثيرة داخل عالم الكتب. الملتقى التعليمي يعقد ضمن فعاليات المعرض، مؤتمر الفصل التعليمي (الملتقى التعليمي) الذي يروّج لتطبيق المناهج المبتكرة وغير التقليدية في الصفوف الدراسية للقرن الحادي والعشرين والذي تنظمه بالتعاون مع المعرض "تعليم"، المبادرة الرائدة في المجال التعليمي، وذلك خلال الفترة من 18-19 مارس، بحيث يتيح للخبراء التربويين وجميع المهتمين بالمجال التعليمي فرصة مناقشة وبحث جميع التحديات وسبل الارتقاء بالتعليم في منطقة الشرق الأوسط. ندوة دولية احتفاءً بيوم التراث العالمي: تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث خلال فعاليات المعرض، وفي إطار استراتيجيتها الهادفة للترويج للتراث الثقافي في دولة الإمارات العربية المتحدة والانفتاح على ثقافات العالم، ندوة دولية احتفاءً بيوم التراث العالمي تحت عنوان : " التراث من الصون والتوثيق إلى الترويج والنقل لأجيال المستقبل "، وذلك بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الثقافية والفكرية والأكاديمية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وذكر د. ناصر الحميري مدير إدارة التراث المعنوي في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أنه تستمر الندوة على مدار يومي 18 و19 مارس الحالي 2009، وسيتم خلالها طرح محاور الندوة الرئيسة الأربعة من خلال 6 جلسات تقدم فيها أكثر من عشرين ورقة عمل وتعقيب، ويتطرق المحور الأول لموضوع «الترويج للتراث المعنوي»، أما المحور الثاني فيتطرق إلى موضوع "الصقارة نموذجاً"، وأما المحور الثالث فيلقي الضوء على "الحكايات الشعبية في كتب الأطفال"، في حين يتناول المحور الرابع "الرواة ودورهم في حفظ التراث الشفاهي". انطلاق حفل توزيع جائزة الشيخ زايد الأربعاء 18 مارس: أعلن الأستاذ راشد العريمي، الامين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب ان الاستعدادات المكثفة جارية لحفل تكريم الفائزين في الدورة الثالثة والذي سيتم عقده يوم الاربعاء القادم في قصر الامارات بحضور حشد من كبار المسؤولين والشخصيات الادبية والثقافية والفكرية والاعلامية من داخل دولة الامارات وخارجها. واضاف العريمي " تسعى جائزة الشيخ زايد للكتاب من خلال رسالتها الحضارية والسامية للنهوض بمستوى الثقافة العربية و نحن نفخر بتقدير المبدع الذي يساهم في البحث عن أبعاد وآفاق جديدة لاثراء الحضارة العربية و مدّ جسور التواصل بين الثقافات والحضارات. " ومن جهة اخرى كشف راشد العريمي ان الجائزة ستعقد لقاء مع الفائزين في الدورة الثالثة خلال فعاليات معرض ابوظبي الدولي للكتاب في 17 مارس وسيشارك فيه كل من الروائي جمال الغيطاني من مصر والباحث الكاتب باقر النجار من البحرين والاكاديمي الجزائري يوسف وغليسي والمترجم الكاتب سعد مصلوح من مصر، بادارة الدكتور علي راشد النعيمي عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب. واضاف العريمي بان الجائزة ستعقد ايضا سلسلة من الندوات الثقافية على هامش المعرض، كندوة "الكتاب وفنون الاخراج" بمشاركة كل من الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في الفنون ماهر راضي والفنان المصمم احمد اللباد من مصر، وفنان الخط العربي منير الشعراني من سوريا، وبإدارة الدكتور محمد المرّ عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وندوة "توزيع الكتاب العربي وتسويقه" بمشاركة كل من عدنان سالم من سوريا أحد أهم أركان النشر في العالم العربي ومحمد رشاد مؤسس الدار المصرية اللبنانية للنشر والتي فازت بجائزة الشيخ زايد للنشر، وبإدارة الدكتور محمد كافود عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، هذا بالإضافة الى ندوة "الاسبانية جسر الحضارات العربية واللاتينية" بمشاركة الفائز بلقب شخصية العام الثقافية، المستشرق الإسباني بيدرو مونتابيث والأستاذة كارمن برافو عضو الهيئة الاستشارية لجائزة الشيخ زايد للكتاب، وبإدارة الدكتور صلاح فضل، الناقد والأكاديمي المصري المتعمّق في الترجمة العربية-الاسبانية. خمسة معاجم معرفية قيمة تنشرها "كلمة" وفي بادرة نوعية لتعريف القارئ العربي بآداب جميع الشعوب في مختلف العصور و المراحل، يقدم مشروع (كلمة) للترجمة في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث للجمهور سلسلة قيمة من المعاجم الضخمة التي تتطرق إلى آداب شعوب بعينها وكل ما يتعلق بها في كافة الأزمنة، بدءاً بأسماء الكُتّاب والكتب وانتهاءً بالحركات الثقافية والمصطلحات الأدبية. و تندرج تحت هذه السلسلة مجموعة من خمسة معاجم تشكل جزءاً من المعجم العالمي للآداب الذي صدر عام 1994 عن دار المطبوعات الجامعية الفرنسية ، وهذه المعاجم، التي ستكون متاحة للمثقف العربي ابتداء من يوم الثلاثاء القادم في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.