بلغ عدد أطفال التوحّد المسجلين في عيادة الوراثة بمستشفى الأطفال بالطائف 125 طفلا مصابا بالمرض منهم 23 طفلة و90 طفلا. وأوضحت مشرفة عيادة الوراثة بمستشفى الأطفال بالطائف الدكتورة رندا بسيوني أن العامل الوراثي يلعب دوراً مهم في الإصابة بمرض التوحد، حيث ظهر ذلك من خلال مراجعي العيادة بوجود أكثر من طفل مصاب في العائلة، وتختلف حدته من طفل إلى آخر، جاء ذلك في احتفال مستشفى الأطفال بالطائف باليوم العالمي للتوحد وذلك بفندق أوالف بمجمع قلب الطائف. وأكدت الدكتورة رندا أن هناك ثلاثة عوامل تخلف مرض التوحد، وهي جينية وبيولوجية، إلى جانب عامل شذوذ الكروموسومات، حيث أظهرت نتائج بعض الدراسات ارتباط الإعاقة الغامضة بالوراثة، فيما تنحصر هذه العوامل في الأسباب التي تؤدي للإصابة في الدماغ قبل الولادة أو أثنائها, وهو ما يعني إصابة الأم ببعض الأمراض المعدية، أو التعرض لنزيف حاد, أو تناول بعض العقاقير الطبية خلال الشهور الثلاثة الأولى من فترة الحمل, أو تعرضها أثناء الولادة لبعض المشكلات مثل نقص الأكسجين، مضيفة أن هناك عوامل متعلقة بالجهاز العصبي بعد أن أظهرت نتائج بعض الدراسات ارتباط الإعاقة بالتوحد بالكهرباء الزائدة في المخ, وموجات مضطربة في رسم الدماغ والأشعة المقطعية, ونوبات الصرع, وفشل في التجنب المخي, والاستجابة السمعية المستثارة من فرغ المخيخ لدى الأطفال.