أيها القارئ الكريم أعطني من وقتك الثمين وأنا لست بأحسن منك مقالاً وأفصح منك لساناً ولكننا مكملين لبعضنا يذكر أحدنا إذا نسي في خضم معترك الحياة التي يحتار فيها العقل حيث فتحت أبواب من شبكات التواصل والمواقع الالكترونية التي أشغلت وألهت القلوب حتى أن البعض لا يميز بين الحق والباطل والصحيح والخطأ والنافع والضار وعمت الكبير والصغير والرجل والمرأة والطفل إلا ما رحم ربي، والعيب ليس بتلك القنوات بل يكمن الخلل في طريقة استخدامها، وتلك القنوات هي نعمة كبيرة من الله تستوجب الشكر واستثمارها بما يرضي الله ويحقق المنافع لمستخدميها. يجب أن نفكر ملياً وأن نغلب حب الوطن وأن نأخذ العبرة ممن حولنا وما خلفته الثورات والخروج من مفاسد ودمار للبشر والقضاء على الأخضر واليابس. وتحقيق رغبات الأعداء، وقراءة التاريخ كافية لمن اعتبر والنار تأتي من صغائر الشرر، وأنت أخي القارئ الكريم لست المتهم والمعني بما أقصده، ونحن أحوج ما نكون إلى أن نأخذ بيد السفهاء والسحطيين والمغالين الذين تنطلي عليهم أمور كثيرة ولا يفهمون مغزى ومقصد الآخرين الذين يريدون أن تعم الفوضى والقتل والسلب والنهب، والأمر يتطلب من الجميع الحذر والحيطة لكي ننجو جميعاً ونواصل مسيرة التنمية في شتى المجالات ولن يتحقق ذلك اثناء غياب الأمن والاستقرار. نحن لسنا كاملين والكمال لله ولكننا ننعم ولله الحمد بالكثير من النعم، نعم لدينا قصور في بعض من الخدمات الصحية والتعليمية والأمنية والطرق وغيرها الكثير ولكن الأمور تعالج بالطرق وعبر القنوات الصحيحة دون تضخيم الأمور ومن دون نقد سلبي الهدف منه تثبيط الهمم وشحن القلوب وإيغارها حتى لا تقودها إلى الرؤية المعتمة التي لا ترى إلا النقطة السوداء داخل المساحة البيضاء الناصعة. إن التطوير والاصلاح مستمر عبر الماضي حتى وقتنا الحاضر ونحن أحوج ما نكون إليه في زمننا الحاضر في كثير من المجالات مع توسيع الصلاحيات بما لا يتعارض مع الدين والقيم والمصلحة العامة والتحرك مطلوب بما يحقق تطلعات القيادات وتطلعات من هم تحت رأس الهرم، ومعالجة الملفات والمعضلات القائمة التي تلامس همومهم من قبل الادارات المعنية ووضع الخطط والاستراتيجيات ووضع الآليات لمراقبة تنفيذها دون تقصير أو تأخير ومحاسبة المقصر وأن تؤخذ التطلعات الواقعية على محمل الجد.